الحدث- محمد مصطفى
قالت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، إن عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية المدرعة تساندها دبابات، نفذت خلال الساعات القليلة الماضية تحركات كبيرة ولافتة في محيط مناطق التماس شرقي محافظة خان يونس.
وقال شهود عيان إن جيبات مصفحة، ودبابات جابت الشريط الحدودي "خط التحديد" موضحين أن معظم التحركات تركزت ما بين معبري "صوفاه وكيسوفيم.
وأكد الشهود أن الدبابات كانت تتعمد إثارة الغبار الكثيف خلال سيرها، عبر إطلاق محاريث خلال سيرها، تهدف على ما يبدو "لرشم الأرض"، لسهولة رؤية أية آثار أقدام عليها.
وخلال ساعات صباح وظهر اليوم، فتح جنود الاحتلال المتمركزين داخل أبراج ونقاط مراقبة عسكرية إسرائيلية منتشرة شرقي المحافظة، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مزارعين ورعاة أغنام كانوا يتواجدون في أراضيهم الزراعية.
وأوضحت ذات المصادر أن إطلاق النار الذي امتد لاحقا وطال مزارع وبساتين في بلداتي عبسان وخزاعة، لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين أو المواطنين.
وأجبر إطلاق نار، التي تواصلت معظم ساعات اليوم، عشرات المزارعين ممن تقع أراضيهم الزراعية في محيط المنطقة المذكورة، على ترك أراضهم، والفرار في اتجاه الغرب طلبا للأمان.
وتشهد مناطق التماس شرق مدينة خان يونس، انتشار إسرائيلي كبير منذ بداية الأسبوع الجاري، في أعقاب سلسلة من التظاهرات السلمية التي نظمت قرب خط التحديد أحياءاً لذكرى يوم الأرض.
وتزامنا مع الانتشار وإطلاق النار، واصلت الطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية عمليات التحليق المكثفة في أجواء المدينة.
.jpg)
