الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مركز فلسطين: الأسير العمور تعرض لعملية قتل متعمدة

2021-11-18 11:33:25 AM
مركز فلسطين: الأسير العمور تعرض لعملية قتل متعمدة
الأسير سامي العمور

الحدث للأسرى

اتهم مركز فلسطين لدراسات الأسرى، سلطات الاحتلال بالتعمد في قتل الأسير سامي عابد محمود العمور "39 عاماً"، بالمماطلة الواضحة في تقديم رعاية طبية له أو الإسراع في نقله للمستشفى للعلاج الأمر الذي أدى إلى استشهاده فجر اليوم.

وأوضح المركز أن الأسير العمور بدأ يعاني من مشاكل في القلب منذ أكثر من عام ولم يتلق أي رعاية طبية من قبل الاحتلال إلى أن تفاقمت أوضاعه الصحية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصيب بانسداد في أربعة من شرايين القلب وبعد ضغط شديد من الأسرى نقل من سجن عسقلان إلى مستشفى "سوروكا" قبل يومين وفجر اليوم أعلن عن استشهاده.

وقال رياض الأشقر مدير المركز إن الأسير تعرض لعملية قتل متعمده، وليس أدل على ذلك من شهادة الأسير القيادي "جميل عنكوش" الذي التقى مع الأسير "العمور" في سيارة البوسطة التي نقل بها واستفزته المعاملة القاسية التي يتلقاها والمماطلة في نقله للمستشفى رغم خطورة حالته، فقام بالاحتجاج والصراخ على وحدات القمع المرافقة للأسرى خلال النقل مما عرضه للضرب والتنكيل والقمع فور عودته لسجن ريمون.

 وأوضح الأشقر أن قوات الاحتلال كانت اجتاحت المنطقة الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع بتاريخ 1/4/2008، وحاصرت منزل العمور واعتقلت الشقيقين "سامي وحماده" ووجهت لهما تهم تقديم المساعدة   لفصائل المقاومة بالمعلومات والرصد لتنفيذ عمليات وإطلاق صواريخ، حثي أصدرت بحق "حماده" حكماً بالسجن لمدة 12 عاما، وقد أمضى محكوميته وتحرر العام الماضي، بينما أصدرت بحق شقيقه "سامي" حكماً السجن لمدة 19 عاماً.

وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير "العمور" نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار المتعمد في نقله للمستشفى للعلاج، وإبقائه في المعبار لأكثر من نصف يوم، قبل نقله للمستشفى، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وعدم جدوى العملية المتأخرة التي أجريت له، مما أدى إلى استشهاده، مما رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 227 شهيداً .

ولفت الأشقر إلى أنه خلال العامين الأخيرين تصاعدت إصابة العديد من الأسرى بأمراض خطيرة كالسرطان في مراحل متقدمة، والجلطات القلبية وغيرها نتيجة عدم الكشف المبكر على الأسرى، وعدم تقديم علاجات مناسبة للأمراض التي تصيب الأسرى في مراحلها الأولى، والاستهتار بحياتهم بعدم اجراء عمليات جراحية أو فحوصات ضرورية لهم.

وحذر الأشقر من أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ستستمر في الارتفاع، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود المئات من الأسرى المرضى، بينهم 130 حالة مرضية مصنفة خطرة، حيث يحتاج الأسير إلى سنوات في بعض الأحيان ليتمكن من إجراء فحص مخبري أو صورة أشعة، وهذا التأخير يؤدي إلى تمكن المرض واستفحاله في أجساد الأسرى.

وطالب الأشقر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير "العمور" وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية كمجرمي حرب، والضغط باتجاه وقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى والتي تؤدي إلى ارتقاء شهداء بين الحين والآخر.