الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الذين قتلوا مي.. كتاب جديد يوثق الظلم الذي عانته مي زيادة والنجاحات

2021-12-15 09:21:59 AM
الذين قتلوا مي.. كتاب جديد يوثق الظلم الذي عانته مي زيادة والنجاحات

الحدث الثقافي- إصدارات

صدر حديثا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية، كتاب جديد بعنوان "الذين قتلوا مي" من تأليف شعبان يوسف، والذي يكشف فيه عن التناول الظالم والاستبعادي لواحدة من أهم الكاتبات العربيات.

يعتبر الكاتب أن الأديبة مي زيادة لا زالت تفرض نفسها على الأدب المصري، وأن تجربتها الاستثنائية ما زال فيها ما يروى، سيما على مستوى الإبداع النسوي والصحافة النسائية، وعلى مستوى حياتها وعلاقاتها المتشابكة مع كل رموز الإبداع والفكر والثقافة في مصر.

ويؤكد يوسف في كتابه أن الظلم الذي عانته الأديبة مي زيادة، لم يكن خاصا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة وذلك على مدى القرن العشرين، معتبرا أن زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للإيذاء والاغتيال المعنوي منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم.

ومن خلال الكتاب يبين يوسف أن أهلها تآمروا عليها وحاولوا السطو على ميراثها لذا فهي نموذج صارخ ودال على ثقافة الاستبعاد والتهميش والتسخيف والتقليل الدائم من شأن المنتج الإبداعي أو الفكري أو الثقافي للمرأة وتجاهله، وكل هذه الأفعال قد أحاطت بها منذ ضلوعها الواضح في المشاركة الجادة والفاعلة في صياغة المشهد الثقافي المصري والعربي بقوة، ومساهمتها المتنوعة في كافة المحافل المتاحة في مصر.

ويقول شعبان يوسف: كان المتربصون يعملون ضدها، مرة بالنقد السلبي والمتعسف، ومرة أخرى بالاستخفاف، ومرة ثالثة بالتجريح، ومنذ أن بدأت مي الكتابة للصحف، أصبحت ملء السمع والبصر، وكانت كتاباتها تنافس كتابات كتاب كبار كان لهم حضور ثقافي بارز منذ زمن يسبق زمنها بكثير، من طراز عباس العقاد وسلامة موسى وإبراهيم عبد القادر المازنى وزكي مبارك وغيرهم.

وبحسب الكاتب: قفز اسم مي عاليا فى الحياة الأدبية والثقافية المصرية والعربية، وأصبح لها قراء في مصر والعالم العربي، وبدأت تطلبها الصحف والمجلات لاستكتابها بجد وبإلحاح، وأصبح لكتاباتها حضور عميق وبالغ الأهمية فى المجال الأدبي والفكري وكتابة المرأة عموما.

ويوسف شعبان هو كاتب وناقد أدبي وشاعر مصري من مواليد إبريل 1955م، وهو مؤسس ورشة الزيتون الأدبية، ومجلة كتابات، له العديد من المؤلفات سواء في الشعر أو المجالات النقدية والبحثية، ووصلت أعماله الشعرية إلى 7 دواوين.