السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حكومة الاحتلال ترفض طلبا جديدا للرئيس الأوكراني بشأن تزويد جيشه بالسلاح

2022-03-01 10:57:11 AM
حكومة الاحتلال ترفض طلبا جديدا للرئيس الأوكراني بشأن تزويد جيشه بالسلاح
الرئيس الإسرائيلي والرئيس الأوكراني- أرشيفية

ترجمة الحدث

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "إسرائيل" تواصل حظر توريد الأسلحة لأطراف الحرب في أوكرانيا، على الرغم من الطلب الصريح من الرئيس فولوديمير زلنسكي في محادثته مع رئيس حكومة الاحتلال بينيت يوم الجمعة، مع الإشارة إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين أبلغوا بينيت أن الإدارة الأمريكية سترحب مثل هذه الإمدادات. 

وأضافت يديعوت أن هذه المعلومات كشف عنها مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وأوكرانيون. 

وفق الصحيفة، تخشى "إسرائيل" من اتخاذ موقف أو إجراء يمكن تفسيره على أنه انحياز لطرف على حساب طرف، وبعبارات صريحة تبدو خائفة من إغضاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن مع مرور الوقت، هناك تقدير بأنها ستتعرض للانتقاد من قبل المسؤولين الأمريكيين. 

وأعلن وزير الخارجية في حكومة الاحتلال يائير لابيد أمس أن "إسرائيل" ستنضم إلى التصويت في الأمم المتحدة ضد العملية العسكرية الروسية، لكن مصدرا إسرائيليا رفيعا قال ليديعوت: "الكل غير موقفه حتى ألمانيا قدمت أسلحة فتاكة لأوكرانيا، و"إسرائيل" التي تطالب العالم دائما بالوقوف إلى جانبها ليس لديها القدرة على اتخاذ قرار بدعم أوكرانيا".

وتابعت الصحيفة العبرية قائلة إنه "في الواقع، خلال العام الماضي، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار، زادت أوكرانيا من طلباتها للحصول على معدات عسكرية واستخباراتية من إسرائيل، ولم يتم الرد على معظم الطلبات بسبب الحاجة إلى التنسيق مع الروس فيما يخص الهجمات الجوية على مواقع في سوريا". 

وكشفت الصحيفة أنه في أغسطس الماضي، وصل وفد رفيع المستوى إلى "إسرائيل" من أوكرانيا لشراء معدات عسكرية، وطلب مقابلة شركتي "ألبيت" و"العال" الإسرائيليتين لشراء طائرات بدون طيار، بعضها يتمتع بقدرات هجومية، لكن لم يتم منحه الموافقة، واشترى الأوكرانيون الطائرات من تركيا وتم استخدامها في الأيام الأخيرة. 

وأشارت يديعوت إلى أنه في نفس الزيارة أيضا، طلب الوفد الأوكراني أيضًا مقابلة ممثلي ثلاث شركات إلكترونية هجومية إسرائيلية، Kandiro وSquadrons وNSO، لشراء أنظمة يمكن أن تساعدهم في جمع المعلومات الاستخبارية حول احتمالية وقوع عملية عسكرية روسية، وأعربوا عن اهتمام خاص بالاجتماع مع NSO وشراء نظام Pegasus، لكن وزارة جيش الاحتلال لم توافق على عقد أي لقاء مع هذه الشركات. 

وبسبب الرفض الإسرائيلي، اتصل جهاز المخابرات الأجنبية الأوكراني بشركة إلكترونية إسرائيلية مقرها في الخارج ، ولا تعمل بموافقة وزارة جيش الاحتلال، وتلقى عرضًا منها لشراء مجموعة أنظمة لتنفيذ هجمات على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وفق ما كشفت يديعوت أحرونوت.

وفي سبتمبر، خلال زيارة الرئيس الأوكراني زلنسكي لواشنطن، تمت مناقشة إمكانية تسليم بطاريات القبة الحديدية المصممة للجيش الأمريكي إلى أوكرانيا، لكن الحكومة في "إسرائيل" كانت تخشى رد الفعل الروسي ورفضت ذلك. 

في الآونة الأخيرة، اشتدت المخاوف الإسرائيلية من مواجهة مع موسكو. وفقًا لمصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى فإن الروس زادوا من تحليق الطائرات الحربية على طول الحدود بين سوريا وجيرانها، وأن جزءا من التفسير لما فعلوه أنه في سياق استفزاز للولايات المتحدة، والجزر الآخر هو ابتزاز ـ"إسرائيل".

يوم الجمعة، بعد أن عرض زلنسكي على بينيت التوسط بينه وبين بوتين، طلب مرة أخرى تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وبحسب تقرير صادر من كييف للإدارة الأمريكية، فإن الجيش الأوكراني يحتاج في الغالب إلى صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للدبابات، لكن بينيت رفض مرة أخرى الطلب الأوكراني. 

 

وصرح مسؤول أمريكي كبير لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن الولايات المتحدة تتفهم ذلك، لكنه "يأسف لأن إسرائيل ترفض تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية". وأضاف "أن الولايات المتحدة لن تضغط على "إسرائيل" بشأن هذه القضية لكنها أوضحت لها أن هذه المساعدة ستكون موضع ترحيب بالنسبة لها".