الجمعة  01 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحرب الروسية الأوكرانية تكشف الثغرات في تجهيزات جيش الاحتلال

2022-03-13 08:20:53 AM
الحرب الروسية الأوكرانية تكشف الثغرات في تجهيزات جيش الاحتلال
أرشيفية

ترجمة الحدث

اعتبر موقع والا العبري أن الحرب الروسية الأوكرانية أشعلت الضوء الأحمر أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي ركز كل جهوده في العقود الماضية على بناء قوة عسكرية صغيرة ومجهزة بأدوات تكنولوجية، بينما أهمل في المقابل الذراع البرية وتعامل معها بشكل هامشي.

وسلط الموقع الضوء على قضية "الآليات المصفحة" التي تعتبر من أهم الأدوات التي يجب أن تمتلكها القوات البرية، وقال إن هناك فجوة كبيرة جدًا بين ما يجب أن تمتلكه القوات في سيناريو الحرب على عدة جبهات وما يحدث بالفعل على الأرض.

وتابع الموقع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح يسعى جاهدا لامتلاك التكنولوجيا الفائقة والقدرات الذكية والاستخباراتية، لكنه في نفس الوقت يهمل بعض القضايا ويخلق بعض الثغرات التي لا يمكن سدها على الأقل في العشر سنوات القادمة. 

وفقًا لضباط كبار في جيش الاحتلال، فإن المعركة التي وقعت بين المقاومة وجيش الاحتلال في عام 2014 في غزة كان يجب أن تشكل حافزا باتجاه الاهتمام بالآليات المصفحة وبمعدل إنتاجها، لكن ما حدث أن الجيش فضل  استثمار الأموال في التكنولوجيا والاستخبارات وقضايا أخرى. 

وأوضح الموقع أن النقاش عاد حول ثقة الجيش الإسرائيلي في قدرته على المواجهة في المعارك البرية والثغرات التي نشأت بسبب سياساته، وأن القادة الميدانيين ينتقدون في مختلف المناسبات ما يجري، بما في ذلك رئيس الأركان أفيف كوخافي، معتبرين أن الفجوات التي نشأت في القوات البرية لا تتطابق مع الخطط العملياتية للحرب على عدة جبهات.

وأثارت مقاطع الفيديو التي توثق العملية العسكرية الروسية قلقًا كبيرًا وعلامات استفهام في الجيش الإسرائيلي، ويرجع ذلك أساسًا إلى استخدام آليات غير مصفحة ومنها ما عفا عليه الزمن، والصعوبة في توفير الحماية للقوات، وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال إن الجيش ليس لديه ما يكفي من الآليات المصفحة. 

وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحق بريك الذي خاض ثلاثة حروب وحصل على وسام الشجاعة من جيش الاحتلال، في مقابلة مع موقع والا: "بمجرد أن يقرر الجيش الإسرائيلي الدخول في معركة في لبنان، فلن تكون لديه أسلحة كافية للساحة السورية، ولا ضد حماس في قطاع غزة، ولا ضد انتفاضة ثالثة وأعمال مقاومة في الداخل". 

وأشار إلى أن "الجيش صغير جدا ولن تكون لديه القدرة على الهجوم في ساحة واحدة والدفاع في ساحات أخرى.. قطع الدبابات وناقلات الجنود المدرعة غير كافية.. ليست لدينا القدرة على القتال في عدة ساحات في نفس الوقت ولا حتى في الدفاع".