السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"قمة النقب" من منظور أمني إسرائيلي

2022-03-29 10:27:23 AM

ترجمة الحدث

سلط معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الضوء على "قمة النقب" من منظور أمني، وقد لخصت صحيفة الحدث النقاط الواردة في المقالة في هذه المادة المترجمة: 

اجتمع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة و"إسرائيل" في "قمة النقب"، وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها "إسرائيل"، وقد جاءت بعد أيام من قمة شرم الشيخ. وتأتي القمة على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تسببت بإثارة مخاوف أمنية في كثير من الدول وسببت ارتفاعا في أسعار النفط والغذاء، وكذلك في ظل التقارير حول قرب التوقيع على اتفاق نووي مع إيران.

ويعكس توقيت القمة وجهة نظر الدول المشاركة في التهديدات المشتركة التي تواجهها، لا سيما تلك المتعلقة بإيران، التي تقترب من توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية سيؤسس لرفع القيود وإطلاق الموارد التي من شأنها أن تخدمها في مختلف أنشطتها. مصدر آخر للقلق هو التصور السائد فيما يتعلق بابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة وعواقب ذلك. لم يتم تحديد الغرض من القمة بدقة، ولكن جوهرها هو خلق أساس للسير المشترك في الواقع العالمي والإقليمي الجديد، بما في ذلك:

أولا: تشكيل نوع من التحالف الأمني ​​الإقليمي ضد إيران، مثلما توحد الغرب من خلال حلف الناتو ضد روسيا، كذلك يجري المضي قدما في مشروع تتوحد فيه الدول العربية مع "إسرائيل" ضد إيران.

ثانيا: خلق ترتيبات جديدة في مواجهة وضع عالمي جديد يتسم بتزايد المنافسة بين القوى، يعزز هذا التطور التوجه الأمريكي للخروج من الشرق الأوسط وهو ما سيترك فراغًا ستتمكن إيران من خلاله من زيادة نفوذها في المنطقة. 

ثالثا: توحيد الموقف أمام مطالبات الولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم من القضية الروسية الأوكرانية، وأيضا اتخاذ موقف مشترك من الاتفاق النووي الذي تنوي الولايات المتحدة توقيعه مع إيران متجاهلة الأصوات الرافضة لذلك في المنطقة. 

رابعا: مطالبة إدارة بايدن بمواصلة دعم اتفاقيات التطبيع التي ساهم في عقدها ترامب، وذلك من أجل تعميق وتوسيع وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد وغير ذلك.

في المحصلة، العالم العربي يقبل انضمام إسرائيل إلى تحالفات المنطقة دون شروط. لقد أتيحت لإسرائيل فرصة أخرى لإثبات أنها تلعب في "الميدان الكبير" من خلال التوسط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي وأيضًا بين واشنطن والدول العربية، حيث ترفض الأخيرة إبداء التأييد للموقف الغربي فيما يتعلق بالملف الروسي الأوكراني.