الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا أراد الاحتلال من فرض العقوبات على جنين وكيف ردّ الفلسطينيون عليها؟

2022-04-11 09:50:45 AM
ماذا أراد الاحتلال من فرض العقوبات على جنين وكيف ردّ الفلسطينيون عليها؟
مدخل مخيم جنين

متابعة الحدث

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، عن سلسلة إجراءات عقابية بحق محافظة جنين، بمنع أهالي الداخل الفلسطيني المحتل من الدخول وإليها، ومنع الزيارات العائلية لأهالي جنين في الداخل المحتل، وهو ما لاقى تكاتفا شعبيا بضرورة مؤازرة محافظة جنين ودعم أهلها.

وقررت بلدية سلفيت، تسيير حافلة كل خميس لمدينة جنين على نفقة البلدية لكسر حصار الاحتلال وإجراءاته الانتقامية ضد أهلها. 

كما وانطلقت دعوات شعبية وفصائلية ومبادرات شبابية لزيارة جنين ومخيمها والتسوق منها خاصة أيام الخميس ردا على قرارات الاحتلال بفرض العقوبات الجماعية وحصارها.

وقال أمين سرّ حركة فتح في إقليم جنين عطا أبو رميلة لـ"صحيفة الحدث"، إن الإجراءات التي فرضها الاحتلال مؤخرا بحق محافظة جنين، هي محاولة إسرائيلية لمعاقبة الشعب الفلسطيني، على غرار اعتداءاته المتكررة وقتل الفلسطينيين والاعتقال وتدنيس المقدسات، "والاحتلال يتفنن في تعذيب الفلسطينيين".

وأضاف أبو رميلة: هناك مقاومة باسلة في الضفة وخاصة في جنين، والخطوات الإسرائيلية جاءت للضغط على أهالي جنين للتخلي عن خيار المقاومة، وهو ما لن يحصل.

وأكد، أن لا خيار سوى خيار المقاومة، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم. مشيرا إلى أن الدعوات لمؤازرة جنين، هي جزء من الأصالة والقيم الفلسطينية، حيث أكد الفلسطينيون أنهم لن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بأي منطقة من الضفة الغربية.

ويرى أبو رميلة، أن الاحتلال يحاول إيجاد صورة نصر يظهرها أمام جمهوره من المستوطنين، وهو ما لم يقدر عليه حتى الآن، في ظل مقاومة مخيم جنين والعمليات التي نفذت مؤخرا. 

من جانبها، عقدت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في رام الله اجتماعا تنسيقيا لتدارس الموقف من إجراءات الاحتلال تجاه جنين والتصعيد بإجراءات الحصار ومنع حرية الحركة وآثارها السلبية على الوضع الاقتصادي والمالي. معتبرة أن ما جرى يستوجب توفير الحماية للشعب الفلسطيني من إجراءات الاحتلال.

وطالبت جمعية المستهلك في بيان وصل "صحيفة الحدث"، المؤسسات الوطنية وخاصة مؤسسات القطاع الخاص بتطوير خطاب جماهيري يحث العائلات الفلسطينية من كافة المحافظات على التوجه لمحافظة جنين وتحقيق الدعم المجتمعي الذي يسد الفراغ المأمول من اهلنا بالداخل.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قالت، إن المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال تعمل بدعم من المستوى السياسي، من أجل عزل الأحداث الجارية في جنين عن باقي المناطق الفلسطينية، ومنع امتداد الأحداث هناك إلى مناطق أخرى، خاصة وأن تفاصيل العملية الأخيرة التي نفذها رعد حازم في تل أبيب لم تكشف كامل تفاصيلها بعد.

واعتبر تقرير للصحيفة، أن العمليات التي تجري في جنين ستخلق شعورا لدى أفراد الفصائل الفلسطينية بأنهم مطاردون، بعد فشل الاحتلال في اعتقال والد وأشقاء منفذ عملية تل أبيب الأخيرة وشخص يشتبه الاحتلال في مساعدة الشهيد حازم.

وتثير العمليات الأخيرة، التي ينفذها فلسطينيون ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، المخاوف من عمليات عديدة مشابهة، خاصة وأن كثيرا منها نفذت بدون بنية تحتية تنظيمية.

ومنذ مطلع العام 2022، ارتقى في جنين وحدها 11 شهيدا، كان من بينهم منفذ عملية تل أبيب حازم رعد التي قتل فيها 3 مستوطنين ومنفذ عملية مستوطنة بني براك ضياء حمارشة التي قتل فيها 5 مستوطنين.