هل وشى كوشنر بترامب وسلّم معلومات عنه في قضية الملفات السرية؟

ترجمة الحدث

تشير مصادر مختلفة في محيط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى أن جاريد كوشنر قد يكون هو الشخص الذي نقل المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى تفتيش منزل ترامب. 

وفقًا للتقارير الواردة في الولايات المتحدة، ألمحت ابنة أخت ترامب ومحاميه إلى أن كوشنر، الذي كان المستشار الخاص للرئيس السابق وأحد أقرب مساعديه، وراء المعلومات التي قادت لتفتيش منزل ترامب.

وقالت ماري ترامب، ابنة أخت الرئيس السابق، في مطلع الأسبوع إن كوشنر ربما يكون المخبر الذي "أسقط" ترامب، حسبما ذكرت نيوزويك. 

وقالت إنه "من الصعب تحديد بشكل لا لبس فيه من قد يكون قد سلم المعلومات الاستخباراتية"، لكنها ألمحت إلى أنه قد يكون كوشنر.

وألمحت ماري أيضًا إلى أنه قد تكون هناك صلة بحقيقة أن كوشنر كسب مليارات الدولارات بعد انتهاء ولاية ترامب، مع التركيز على الأموال التي حصل عليها من كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية.

وأضافت: "أعتقد أنه ينبغي على المرء أن ينظر بعين الريبة إلى كيفية حصول كوشنر على ملياري دولار. يجب علينا أيضًا أن ننظر بريبة إلى حقيقة أنه ظل هادئًا للغاية لعدة أشهر.. نحن بحاجة إلى التفكير في من قد يكون له مصلحة في احتمال تسليم دونالد ترامب، ومن قد يعتقد أن مثل هذه الخطوة قد تقلل من المشاكل التي تهدده".

وتأتي كلمات ماري بعد أقل من أسبوع من قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة منزل ترامب في فلوريدا. بعد يومين من المداهمة، أفاد مصدران في الإدارة الأمريكية أن مسؤولي إنفاذ القانون لديهم معلومات استخباراتية أولية بشأن المادة التي يشتبه في أن ترامب احتفظ بها بشكل غير قانوني في منزله.

ويتفق مع ماري ترامب، مايكل كوهين، محامي ترامب، الذي ألمح أيضًا إلى أن المعلومات ربما جاءت من أحد أبناء ترامب أو أحد أزواجهن. وقال كوهين: "من الواضح أن من سلم المعلومات هو عضو في دائرة ترامب المقربة.. لن أتفاجأ إذا علمت أنه كوشنر أو أحد أبناء ترامب". 

في نهاية الأسبوع، أفيد أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي عثروا على ما لا يقل عن 11 ملفًا سريًا للغاية في المداهمة على منزل ترامب، كما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال. وبحسب التقرير، فقد تم العثور على وثائق مصنفة على أنها "سرية للغاية"، ويمنع إخراجها من المنشآت الحكومية. 

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في مطلع الأسبوع، يبدو أن من بين الوثائق التي أخذها ترامب معه إلى منزله بعد انتهاء فترة ولايته في يناير 2021، كانت أيضًا وثائق سرية تتعلق بأسرار نووية أمريكية. وفقًا لتقارير أخرى، هناك احتمالية أن ترامب أعطى المملكة العربية السعودية أسرارًا متعلقة بالمجال النووي، وساعدها في الترويج للبرنامج النووي المحلي في المملكة العربية.