الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مسؤولون سابقون في الاستخبارات الإسرائيلية: علينا الاستعداد للتدخل العسكري بعد الاتفاق النووي

2022-08-28 09:03:53 AM
مسؤولون سابقون في الاستخبارات الإسرائيلية: علينا الاستعداد للتدخل العسكري بعد الاتفاق النووي
تعبيرية

ترجمة الحدث

أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون على ضرورة الاستعداد في أسرع وقت ممكن لاحتمال وقوع مواجهة عسكرية مع إيران أو حلفائها، وذلك في ضوء الاتفاق النووي الذي بدأ يتبلور.

وفي مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، قال عاموس جلعاد، الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية في وزارة جيش الاحتلال، ويعقوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، إن أي محاولة للتأثير على الاتفاق النووي هي محاولة ميؤوس منها، وعليه يجب أن تكون "إسرائيل" مستعدة بأسرع وقت ممكن لإمكانية القيام بعمل عسكري.

"التهديد الإيراني تهديد استراتيجي كبير لإسرائيل. يجب أن يكون مفهوما أن هذه ليست مجرد رؤية، ولكن الإيرانيين يبذلون جهودا جبارة ليصبحوا مالكين لقدرات بالغة الخطورة. وبحسب التقارير الأجنبية، فإنهم يملكون في لبنان 150 ألف صاروخ موجه إلى إسرائيل، وصواريخ بعيدة المدى، وقدرات إلكترونية، وفوق ذلك كله هم على وشك أن يتحولوا لدولة نووية" يقول جلعاد.

وبحسب عميدرور: "إنه اتفاق سيء، ومن الجيد أن إسرائيل قالت إنها غير ملزمة به، والخيارات الدبلوماسية استنفدت بعد أن قرر الأمريكيون المضي بالاتفاق بأي ثمن تقريبا. ولا أرى أي طريقة لا تتضمن القوة لثني الإيرانيين، لأن إيران لا تتوقف تحت أي ضغوط دبلوماسية أو اقتصادية، وهذا يتطلب علينا التأكد من استعدادنا للخيار العسكري ".

جلعاد يعتقد أيضا أن هذا اتفاق نووي سيء بالنسبة لإسرائيل، لكن كل الخيارات مقتوحة، بحسب تعبيره، "والسؤال هو ما قررت إسرائيل المضي وراء الولايات المتحدة أو العكس، لكن الولايات المتحدة معنية باتفاق مع إسرائيل أو بدونها، وأي اشتباك بالتصريحات مع الأمريكيين غير مفيد، وإسرائيل لا تستطيع مهاجمة إيران بدون واشنطن". 

ضيف جلعاد: "إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فسوف يرهبون الشرق الأوسط بأكمله، وقد تنحدر المنطقة بأكملها إلى سباق نووي. وميزتنا هي أن لدينا قدرات استراتيجية نووية، وسنصبح في موقف مختلف تمامًا في شرق أوسط نووي".

يتفق جلعاد مع عميدرور ويقول إنه يجب تطوير القدرات العسكرية المتقدمة على الفور، ويتابع "نحن بحاجة لبناء قوة عسكرية على أساس قدراتنا والمساعدات الأمريكية. قد نكون في صراع مع لبنان في وقت مبكر من الشهر المقبل، وبالتالي نحن بحاجة إلى حماية كبيرة وتعظيم العلاقات مع الدول العربية".

جلعاد منزعج أيضًا من الوضع الداخلي في إسرائيل: "بدلاً من التعامل مع التهديد من الخارج، نحن منشغلون بالحملات الانتخابية وإهدار مليارات الشواقل. إنه أمر لا يصدق كيف أن مثل هذه الأمة العبقرية هي أيضًا بهذا الغباء. كيف يمكن أن نكون مشغولين في إهدار المال والإضرابات بدلاً من التركيز على التهديد الحقيقي ".

يقول العميد (متقاعد) يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، والباحث البارز في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، إنه "على الرغم من تصريحات الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، في هذه المرحلة لن تكون قادرة على منعها منها، وإيران ستكون قريبة جدا من الهدف ".

يقدر المقدم (احتياط) مايكل سيغال، الرئيس السابق لقسم إيران في شعبة الاستخبارات العسكرية، وباحث كبير في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، أنه بعد انتهاء تواريخ انتهاء صلاحية القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، ستكون إيران قادرة في السنوات القادمة على الاستفادة من المعرفة والمعدات التي جمعتها لتحديث صواريخها الباليستية، وصناعة القنبلة النووية بمجرد انتهاء القيود. 

ويؤكد أن هناك "ثمارا للاتفاق ستظهر على المدى القصير: تعزيز كبير في قدرة حزب الله والحوثيين في اليمن والمجموعات الشيعية في العراق وسوريا".

يقول الدكتور يوئيل غوزانسكي، باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي، إن "الاتفاق الذي يتبلور سيئ، لكنه الأقل سوءًا، في الوقت الحالي لا أرى بديلاً عمليا عن إسرائيل، لكن ليس من المؤكد أنها تستطيع ذلك، والولايات المتحدة تستطيع ذلك ولكنها لا تريد ذلك".