الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ذكرى رحيل الأديبين جبرا إبراهيم جبرا وفدوى طوقان .. هذه أبرز المحطات في حياتهما

2022-12-12 10:29:33 AM
ذكرى رحيل الأديبين جبرا إبراهيم جبرا وفدوى طوقان .. هذه أبرز المحطات في حياتهما
جبرا إبراهيم جبرا وفدوى طوقان

شخصيات وأحداث

يصادف اليوم الاثنين، الذكرى الثامنة والعشرين على رحيل الكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، والذكرى التاسعة عشر على رحيل الشاعرة فدوى طوقان.

جبرا إبراهيم جبرا

جبرا إبراهيم جبرا هو كاتب فلسطيني متعدد المواهب، كتب القصة، والرواية، والشعر، والمقالة، والمسرحية، والنقد الأدبي، وأتقن الرسم وأولع بالموسيقى الغربية، وأبدع في الترجمة عن الإنجليزية في حقول الرواية والشعر والمسرحية والنقد.

ولد الراحل في مدينة بيت لحم عام 1919، وتلقى علومه الابتدائية فيها، ثم انتقل مع عائلته عام 1932 إلى القدس، وتابع دراسته فيها.

درس الراحل اللغة العربية على يد الشاعر إبراهيم طوقان، ثم انتقل، سنة 1935، إلى "الكلية العربية"، ودرس فيها  قرابة أربع سنوات، لترسله بعدها دائرة المعارف الفلسطينية في بعثة إلى إنجلترا، وهناك درس في جامعة أكستر لبضعة أشهر، ثم انتقل إلى جامعة كامبردج لدارسة الأدب الإنجليزي، وحصل على شهادة البكالوريوس فيه.

بعد تخرحه، عاد جبرا إلى القدس، وعين أستاذا للأدب الإنجليزي في الكلية الرشيدية، كما ترأس نادي الفنون الذي أسسه في جمعية الشبان المسيحية في القدس.

وبالتزامن مع القصف الإسرائيلي على أحياء القدس إبان النكبة عام 1948، اضطر الراحل إلى اللجوء لبيت لحم رفقة عائلته، ومنها هاجر إلى بغداد وعمل محاضرا  في "الكلية التوجيهية"، ثم في "كلية الآداب والعلوم" التي أنشئت خلال السنة الأكاديمية 1949-1950.

عام 1949، أسس جبرا مع زميل بريطاني له قسم الأدب الإنجليزي في الكلية ذاتها، وحاضر في "دار المعلمين العالية"، وفي "كلية الملكة عالية للبنات".

وعام 1951، شارك مع النحات والرسام العراقي الشهير جواد سليم، في تأسيس "جمعية بغداد للفن الحديث".

تزوج جبرا إبراهيم جبرا سنة 1952 رفيقة حياته لميعة التي كانت تحاضر مثله في "دار المعلمين العالية". وفي الوقت نفسه حصل على زمالة بحث في النقد الأدبي في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، التي بقي فيها حتى شباط 1954.

كما أسس سنة 1961 المجلة الأدبية لشركة نفط العراق التي حملت اسم: "العاملون في النفط"، وبقي يشرف عليها حتى سنة 1972، وبعدها أصبح رئيسا لمكتب الإعلام والنشر والترجمة في شركة النفط الوطنية العراقية، وأسس مجلة "النفط والعالم".

وعام 1977 عين جبرا مستشارا ثقافيا في وزارة الثقافة والإعلام، وبقي يشغل هذا المنصب حتى تاريخ تقاعده  سنة 1984.

كما ترأس بين سنتي 1980 و1983 هيئة تحرير مجلة "فنون عربية"، التي أصدرتها "دار واسط" في لندن، كما ترأس "رابطة نقاد الفن في العراق" لدى إنشائها سنة 1982، وتُرجم عدد من كتاباته إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.

وحاز جبرا إبراهيم جبرا على العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها: جائزة "تارغا يوروبا" للثقافة (Targa Europa Award for Culture) من إيطاليا سنة 1983؛ جائزة الآداب والفنون من "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" سنة 1987؛ جائزة الإبداع في الرواية من بغداد سنة 1988؛ وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1990؛ وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية التونسية سنة 1991، جائزة " ثورنتون وايلدر" (Thornton Wilder) للترجمة من جامعة كولومبيا الأميركية سنة 1991.

وللراحل ما يقارب  70 عملا أدبيا توزعت بين أعمال روائية والكتب المؤلفة والمترجمات بالإضافة إلى المجموعات الشعرية، وقد تمت ترجمة أعماله إلى ما يقارب 12 لغة بسب قيمتها الأدبية.

فدوى طوقان

أما طوقان فهي واحدة من أهم الشاعرات الفلسطينيات في القرن العشرين، قال عنها الراحل محمود درويش بأنها أم الشعر الفلسطيني وشاعرة المقاومة الفلسطينية.

وولدت الراحلة في مدينة نابلس عام 1917، وتلقت تعليمها الابتدائي فيها، إلى حين حكم عليها إخوتها بترك الدراسة والبقاء في المنزل، باستثناء شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان، الذي التفت إلى موهبتها في الكتابة وساعدها على تنميتها.

ونشرت طوقان أول ما كتبته موقعا باسم "دنانير" في مجلة "الأمالي" اللبنانية، دون أن يعلم أخوها بعد أن انتقلت للعيش معه في القدس، وفي أربعينيات القرن الماضي، أخذت تنظم القصائد الوطنية وتشارك في الحياة الثقافية.

نشطت طوقان في الحياة الأدبية والاجتماعية، فكانت عضوا في مجلس أمناء جامعة النجاح بنابلس، وشاركت في عدد من المهرجانات العربية والأجنبية، والمؤتمرات العربية والأجنبية.

كما حصلت على العديد من الجوائز، ومنها جائزة رابطة الكتاب الأردنيين 1983، ثم جائزة سلطان العويس 1987، كما حصلت على جائزة ساليرنو للشعر من إيطاليا، بالإضافة إلى وسام فلسطين، وجائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 1994، وتلتها جائزة كافاتيس الدولية للشعر عام 1996م، وكذلك جائزة الفلاحة المرة من جامعة دي هو.

ومن مؤلفاتها: وحدي مع الأيام عن دار نشر للجامعيين في القاهرة عام 1952، وووجدتها عن دار الآداب ببيروت عام 1957، وأمام الباب المغلق، والليل والفرسان عن دار الآداب في بيروت عام 1969، بالإضافة إلى مجموعتي على قمة الدنيا وحيدًا، وتموز والشيء الآخر. وكذلك اللحن الأخير، عن دار الشروق في عمان عام 2000م. أمّا الأعمار النثرية التي صدرت خلال حياة فدوى طوقان فهي: أخي إبراهيم عن المكتبة العصرية في يافا عام 1946، وسيرة ذاتية بعنوان رحلة جبلية رحلة صعبة عن دار الشروق عام 1985م. وكان الجزء الثاني منها بعنوان الرحلة الأصعب عن دار الشروق في عمان عام 1993 وترجمت إلى الفرنسية.