الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

58% من العائلات الفلسطينية تعاني من الاكتئاب

2023-02-21 03:23:16 PM
58% من العائلات الفلسطينية تعاني من الاكتئاب

الحدث – ابراهيم ابو كامش

أعلن جهاز الاحصاء المركزي والبنك الدولي، أن 58% من العائلات تعاني من الاكتئاب، وتتوزع  بواقع 70% في قطاع غزة، و50% في الضفة الغربية. وتعد أعلى من 36 دولة في أوروبا.

وأظهرت نتائج مسح ظروف الصحة النفسية في فلسطين 2022، الأول من نوعه، التي اعلن عنها اليوم الجانبان، حيث شملت عينة المسح نحو 7000 عائلة في الضفة وقطاع غزة، تقارب معدلات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ما بين الضفة والقطاع، علما أن نسبة الإصابة به بين البالغين أي من هم فوق 18 عاما، قرابة 7%، علما أن هذا الاضطراب أكثر شيوعا في القطاع منه في الضفة، وأن أعراضه أكثر حدة بين الرجال مقارنة بالنساء.

وركز المسح الذي عرض نتائجه ممثلا البنك الدولي علياء أغاجانيان وأردن فين، بشكل كبير على الآثار النفسية على المواطنين في أعقاب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال أيار 2021، إلى ارتباط حدة الاكتئاب بعدة عوامل من ضمنها مستوى التعليم، بالتالي فإن معدلات التعليم المتدنية مرتبطة بمستويات أعلى من الاكتئاب، كما اشتمل المسح مجموعة من المؤشرات الأخرى المتعلقة بالنواحي المعيشية، وغيرها.

وقالت رئيسة الاحصاء المركزي د. علا عوض:"ستتيح نتائج المسح، إمكانية تقدير مجموعة من المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية، وفهم أفضل لكيفية ترابط الصحة النفسية والنتائج الاجتماعية والاقتصادية، مضيفة "شمل المسح عينة ممثلة تضم 7057 أسرة في كل من الضفة والقطاع في العام 2022، وتم فيها التركيز على الأفراد 18 عاما فأعلى".

وتابعت: "يساهم هذا المسح الكبير في فهم أثر العدوان الإسرائيلي على القطاع في أيار 2021، عبر التعرف على خصائص الأسر المعيشية الفلسطينية، ومن أهمها الاثر النفسي، والمساعدة الإنسانية، واستراتيجيات التأقلم، والدخل، والنفقات وأنماط الاستهلاك، والأمن الغذائي، ومؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، والمؤشرات المتصلة بالتنمية المستدامة، وآليات مواجهة جائحة "كورونا".

وأكدت د. عوض، أهمية المسح، مشيرة إلى أنه من المسوح النوعية والفريدة، لا سيما أنه نفذ للمرة الأولى، حيث يغطي مجموعة من المؤشرات المتصلة بالجوانب الاجتماعية، والاقتصادية والبيئية.

بدوره، قال الممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة والقطاع ستيفان امبلاد:"أن المسح ينطوي على الكثير من التفاصيل التي تستحق الوقوف عندها مليا، بما يساعد السلطة الوطنية وكافة الشركاء والجهات المعنية في تحديد أشكال التدخلات اللازمة في المجتمع".

وشدد على خصوصية المسح باعتبار أنه لا يعنى بمسائل مثل البنى التحتية والخسائر الاقتصادية، بل مسألة الصحة النفسية، التي أشار إلى ارتباطها بالرفاه.

واكد امبلاد، أن أحد مزايا المسح جمعه الكثير من الحيثيات والتفاصيل، منوها بالمقابل إلى حيوية التعاون القائم ما بين البنك الدولي والجهاز الإحصائي لجهة توفير بيانات يمكن توظيفها في تحسين الأوضاع الحياتية في الضفة والقطاع.