الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بيروت تحتفي بإيتيل عدنان في ذكرى رحيلها

2023-02-26 11:41:29 AM
بيروت تحتفي بإيتيل عدنان في ذكرى رحيلها
إيتيل عدنان

الحدث الثقافي

كرمت الجامعة الأميركية في بيروت الكاتبة والشاعرة والرسامة الراحلة إيتيل عدنان بندوة تحمل عنوان “في الليل في الليل سنجد المعرفة والحب والسلام”، وذلك يومي الخميس والجمعة الثالث والعشرين والرابع والعشرين من فبراير الجاري في معهد عصام فارس في الجامعة، في قاعة محاضرات بازيل أنطوان مغرديش.

وأشارت الجامعة في بيان لها إلى أنه “تكريما للكاتبة عدنان، ستجمع هذه الندوة بين البحث الأكاديمي والشهادات الشخصية والممارسات الثقافية لاستكشاف حياتها وعملها عبر اللغات والثقافات والمنفى”.

وأضاف البيان “لقد أحرزت إيتيل عدنان شهرة دولية كبيرة كفنانة بصرية طوال العقد الماضي لعملها في مجموعة من الوسائط بما في ذلك اللوحات والرسم والنسجيّات. وإلى ذلك، كانت أيضا أستاذة جبّارة في الكلمات، وسَبَرت مجموعة واسعة من الأشكال، كصحافية وروائية وكاتبة مقالات وناشطة وفيلسوفة شاعرة. وارتكزت كل كتاباتها بعمق على مقاربة إنسانية، مع احتضان للكون بأنماط نقدية ومرحة ورؤيوية”.

الحضور خلال تكريم إتيل عدنان في الجامعة الأمريكية في بيروت

وترافقت الندوة مع معرض لأوراق إيتيل عدنان الخاصة، والتي أورثتها بسخاء للجامعة الأميركية في بيروت. كما ستترافق مع عروض أفلام، وقراءة مسرحية، وأداء موسيقي. وأكدت الجامعة أن هذه الندوة مفتوحة الحضور للجميع.

وودعت عدنان الحياة في الحادي والعشرين من نوفمبر من عام 2021، تاركة فراغا كبيرا في الساحة الثقافية العربية، ونعتها الدوائر الثقافية والفنية الفنانة التي رحلت في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز الـ96 عاما.

ونعاها مدير معهد العالم العربي في باريس جاك لانج على حسابه بفيسبوك قائلا “علمت ببالغ الأسى برحيل إيتيل عدنان. هذه الروح الشاعرة الملونة فائقة العذوبة التي عبّرت عن معاناتنا وفرحنا وحبنا”.

وأضاف “كانت فنانة نادرة ومتكاملة، ذات موهبة متّقدة وذكاء مذهل. هذه الرحالة غير العادية جعلتنا نهتزّ للقوافي الجريئة القادمة من أرجاء البحر المتوسط”.

والشاعرة الفنانة إيتيل عدنان، وُلدت في بيروت عام 1925 من أب سوري دمشقي وأم يونانية، وعاشت ضمن تنوّع عرقي وثقافي سليم، وكان والداها يتكلمان مع بعضهما باللغة التركية، وأمها تتكلم معها باليونانية، وكان الناس في بيروت يتكلمون معها بالعربية، وفي مدرستها بالفرنسية، ودرست بالجامعة بالإنجليزية، فتحدثت كل هذه اللغات بطلاقة، وألّفت أولى قصائدها باللغة الفرنسية في سن العشرين، وصارت خريجة جامعات السوربون، ثم بيركلي وهارفارد، ودرّست الفلسفة من العام 1958 وإلى غاية العام 1972.

اشتركت بحملات في كاليفورنيا ضد حرب فيتنام، وحروب أخرى، كحرب الجزائر والحرب اللبنانية حيث كانت تقيم في لبنان في العام 1970، قبل أن تغادر إلى ولاية كاليفورنيا لتحصل على اللجوء هناك.