ترجمة الحدث: تفاصيل ليلة حصار سارة نتنياهو في صالون تصفيف الشعر

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه بالتزامن مع خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين الليلة الماضية خارج صالون لتصفيف الشعر في ساحة المدينة في تل أبيب، حيث كانت تتواجد زوجة نتنياهو،  سارة نتنياهو. 

وبحسب الصحيفة، بعد حوالي ثلاث ساعات فقط تمكنت الشرطة من إخراج زوجة نتنياهو من صالون الحلاقة، بعد  إغلاق عناصر الشرطة مدخل الصالون وسط هتافات المتظاهرين "عاصمة العالم السفلي" و"البلد تحترق وسارة تقص شعرها". 

وتابعت الصحيفة، بعد عودة سارة نتنياهو إلى منزل العائلة في القدس، نشر نتنياهو صورة لهما وهما يتعانقان، وكتب: "سارة زوجتي الحبيبة، سعيد بعودتك إلى المنزل بأمان ودون أن تصاب بأذى. يجب أن تتوقف الفوضى لأنها يمكن أن تكلف أرواحًا بشرية".

وبعد محاصرة المتظاهرين لصالون تصفيف الشعر الذي كانت تتواجد فيه سارة نتنياهو، دفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات للمكان، ووصلت فرقة الخيالة، ودعوا المتظاهرين إلى مغادرة المكان، في محاولة للسماح لها بمغادرة الصالون، واندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين المتظاهرين.

وشبه نتنياهو في خطابه المتظاهرين الذين قطعوا الطرق خلال احتجاجات أمس بالمستوطنين الذين أحرقوا منازل الفلسطينيين في حوارة، وقال إنهم يخالفون القانون. وردد المتظاهرون هتافات ضد نتنياهو والشرطة، وقالوا: أين كنتم في حوارة.

ووصف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غبير المتظاهرين بـ "الفوضويين"، وقال إنهم "مجموعة من أصحاب الامتيازات الذين لا يستطيعون تحمل خسارة لاذعة في الانتخابات".

وأدان نتنياهو التظاهرة أمام صالون تصفيف الشعر، ووصف المتظاهرين بـ "نشطاء الفوضى"، واتهم زعيم المعارضة يائير لبيد بقيادتهم. وقال نتنياهو إن "النشطاء الفوضويين بقيادة لبيد يواصلون تجاوز الخطوط الحمراء، الآن يضايقون زوجتي ويهددونها في تل أبيب. أدعو لبيد والمعارضة إلى إدانة هذا العمل المخزي".

ولا يُعرف متى وصلت سارة نتنياهو إلى صالون تصفيف الشعر في وسط تل أبيب، لكن قرابة الساعة 19:30 مساءً بدأت الرسائل تنشر على شبكات التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب تفيد بأن سارة نتنياهو كانت في تل أبيب. وجاء في إحدى الرسائل: "الأصدقاء على وجه السرعة إلى شارع باير في تل أبيب. سارة موجودة الآن في صالون تصفيف الشعر".

وأوضحت يديعوت أنه بعد بضع دقائق فقط، وصل حوالي 10 متظاهرين إلى مكان الحادث، وليس من الواضح لماذا لم تخرج الشرطة سارة نتنياهو في ذلك الوقت، قبل وقت طويل من وصول المتظاهرين الآخرين. 

وبحسب يديعوت، فإن سارة نتنياهو رفضت الخروج من الصالون قبل إتمام مهمة تصفيف شعرها، ولذلك بقيت في داخله 3 ساعات وقد ساهم ذلك في تجمع المتظاهرين. 

وكشف الصحيفة أن الوحدة 730 - وحدة الأمن الشخصي في الشاباك - وصلت إلى الصالون بسيارات مصفحة، ونقلت سارة نتنياهو بعد أن أخرجتها قوات الشرطة من الصالون، ومن المعروف أن الشاباك لا يؤمن زوجة رئيس الحكومة، لكن ذلك كان بناء على طلب من زوجها نتنياهو. 

ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد المتظاهرين إلى "السماح لسارة نتنياهو بالعودة إلى بيتها. كما خاطب بيني غانتس، المتظاهرين ودعاهم للسماح لها بالمغادرة.  كما دعا رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك المتظاهرين إلى التفرق من أمام صالون تصفيف الشعر. 

وقال وزير القضاء في حكومة نتنياهو، ياريف ليفين: حصار زوجة رئيس الوزراء السيدة سارة نتنياهو جنوني وغير مسبوق. أولئك الذين اعتقدوا أن الفوضى ستتوقف عند الحواجز والقفز على الطاولات في الكنيست، اكتشفوا أمس أنه عندما يُسمح بالعنف والاضطرابات، فإن ذلك لا يتوقف عند هذا الحد. حان الوقت لتطبيق حكم القانون على أولئك الذين يتحدثون باسم سيادة القانون، لكنهم يدوسون على القانون والحقوق الفردية لأي شخص لا يفكر مثلهم ".