الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الصحفيون العرب" يرصد 11 مؤشرا للتطور و14 للتراجع فى 18 دولة عربية خلال عام

2015-05-06 10:03:06 PM
صورة ارشيفية

الحدث- القاهرة

رصد اتحاد الصحفيين العرب، 11 مؤشرا لتطور حالة الحريات الصحفية في العالم العربي، و14 لتراجعها في 18 دولة عربية، خلال الـ12 شهرا الماضية.

جاء الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفى لاتحاد الصحفيين العرب بمقر نقابة الصحفيين المصريين بوسط القاهرة، اليوم الأربعاء، لعرض التقرير السنوى عن "حالة الحريات الصحفية فى الوطن العربى لعام 2014 - 2015"، والذي تناول الأوضاع في الـ18 دولة الأعضاء بالاتحاد.

وبحسب بيان، صادر عن الاتحاد، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، استند التقرير، الذي يغطي التقرير الفترة الزمنية من بداية مايو/آيار 2014 حتى بداية مايو/آيار 2015، إلي رؤية القيادات النقابية لمؤشرات حالة الحريات الصحفية في العالم العربي.
وبجانب رؤية القيادات النقابية اعتمد التقرير السنوي، وفق البيان، علي تقارير التنظيمات النقابية الصحفية عن حالة الحريات فى الـ18 دولة الأعضاء بالاتحاد، واستعراض بعض المؤشرات والنتائج عن حالة الحريات الصحفية في العالم العربي من واقع تقارير المنظمات الدولية. 
 
ووفق البيان، فإن المؤشرات التي رصدها التقرير عن تطور حالة الحريات الصحفية في العالم العربي، هي: "تمتع الصحفيين بحرية أثناء ممارسة مهامهم دون قيود أو خوف، حصول الصحفيين علي الصحف والمجلات التي تصدر خارج البلاد دون رقابة، تراجع  الكثير من المعايير السياسية والأمنية كمعايير حاكمة وأساسية للعمل الصحفي، وجود اتجاه متزايد في كثير من دول العالم العربي لإصدار القوانين والتشريعات التي تكفل للصحفيين حقوقهم". 
 
ومن مؤشرات التطور أيضا بحسب التقرير: "وجود اتجاهات سياسية وفكرية متعددة ومتنوعة بين الصحفيين العاملين في الصحيفة أو المؤسسة الصحفية الواحدة ، حرية إصدار الصحف دون أدنى قيود، وعدم وجود تدخلات أمنية أو سياسية في توجيه سياسات تحرير الصحف في كثير من دول العالم العربي، الصحف التي تصدر في مجتمعاتهم تعبرعن اتجاهات سياسية وفكرية متنوعة".
 
وتضمنت مؤشرات التطور أيضا: "انحسار الرقابة علي الصحف من قبل السلطة أو أجهزتها المختلفة، وتمتع  التنظيمات النقابية المهنية ( نقابات الصحافة) في كثير من دول العالم العربي بالحرية، ووجود عملية التطور التشريعي الذي أصاب قوانين الصحافة وتشريعاتها في الكثير من هذه الدول يمكن اعتبارها".  
 
أما مؤشرات التراجع فهي، بحسب التقرير، "قضية الأجور التي لا تضمن للصحفيين مستوي اقتصادي يليق بهم أو استقلالية، عدم القدرة عن التعبير عن الرأي بحرية كاملة ، التعرض لضغوط إدارية ومهنية، التعرض لضغوط  تمارس علي المنظومة الإجتماعية ، منظومة التقاليد والمورثات والمعايير والقيم السائدة، عدم وجود  قوانين وتشريعات  تكفل حرية تداول المعلومات ، ضرورة الحصول على ترخيص رسمي من السلطة والجهات الرسمية في وقت تأخذ فيه جميع الدول الديقراطية بأسلوب الإخطار وليس بأسلوب الترخيص".
 
وتعرضت مؤشرات التراجع بحسب التقرير إلي " تعرض الصحفيين في كثير من دول العالم العربي في ظل سيادة مناخ من القمع والاستبداد الذي تمارسه بعض أنظمة الحكم وبعض التيارات والجماعات والقوى السياسية إلى أشكال متعددة من العقوبات، التي من بينها التوبيخ، الإهانة ، التضييق عليهم في العمل،الفصل".
 
وأوضح التقرير أن المؤشر التاسع هو أن "الصحف في بعض المجتمعات العربية تتعرض لبعض أشكال الرقابة والتضييق عليها ، سواء جاء ذلك نتيجة تدخلات جهات سياسية أو أجهزة أمنية أو حتى مؤسسات دينية في توجيه سياسات تحرير الصحف" .
وتطرق المؤشر العاشر إلي "إصرار معظم نظم الحكم القائمة على الإبقاء على نمط ملكية الدولة وإشرافها على الصحف المملوكة لها والتدخل في شئون إدارتها دون محاولة حقيقية لتحويل هذه الصحف إلى نمط صحف الخدمة العامة المستقلة عن تدخلات السلطة "
 
ورصد التقرير مؤشرات أربعة أخري للتراجع هي " تدخل كثير من الحكومات ورجال الأعمال في بعض الدول العربية الذي يقدمون أشكالا من الدعم ومساعدات مالية وتيسيرات ومزايا اقتصادية للكثير من الصحف سواء التي يمتلكونها أوالتي ترتبط معهم بدرجة ولاء في توجيه سياسات تحرير هذه الصحف من خلال الضغوط الاقتصادية التي يمارسونها عليهم" 
 
وتزايد مسألة قبول عمل الصحفيين في مهنة جلب الإعلانات في كثير من الدول العربية بحسب التقرير مؤشر يؤثر في حرية الصحف وحرية الصحفيين واستقلاليتهم ومدى قدرتهم على ممارسة دورهم الرقابي والنقدي.
واعتبر التقرير في مؤشرات التراجع "عملية التطوير التشريعي للقوانين والتشريعات المنظمة للعمل الصحفي في كثير من الدول العربية مازالت محدودة وتحتاج إلى كثير من الجهد لتنقية هذه القوانين والتشريعات"، مضيفا: "القوانين والتشريعات لا تزال مليئة بالكثير من القيود القانونية والإدارية التي تحد من حرية الأفراد في إصدار الصحف". 
 
من جانبه قال نقيب الصحفيين في مصر، يحيى القلاش، خلال المؤتمر الصحفي، إن ملف حريات الصحفيين سواء على الصعيد العربى أو الدولي يعانى من "انتهاكات جسيمة"، متهماً قوة خارجية بمحاولة زعزعة المنطقة لأهداف معلومة وأخرى غير معلومة.
 
وأضاف قلاش، أن "المنطقة العربية الآن تعانى من حصار الإرهاب، بالإضافة إلى قوة خارجية تريد زعزعة المنطقة لأهداف معلومة أو غير معلومة على حد وصفه".

وأشار قلاش فى كلمته، إلى أن "الصحافة والإعلام يدفعون الثمن دائمًا، رغم وجودهما فى الصفوف الأولى لمحاربة الإرهاب مع الدولة"، مشيرًا إلى أن "انتهاك الصحافة يصب فى مصلحة الإرهاب".