إدانات فصائلية للاعتداءات في الأقصى: جريمة تجاوزت الخطوط الحمراء

الحدث الفلسطيني

قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي له، إن ما حدث في ساحات المسجد الأقصى بحق المعتكفين جريمة نكراء يتحمل الاحتلال تبعاتها.

وأضاف: نهيب بجماهير شعبنا في كل مكان للنفير العام والثأر للمرابطين وحرائر الأقصى.

وأكد أن هذه الجريمة لن ترتد إلا وبالاً وناراً على حكومة الاحتلال الفاشية وستفشل في تمرير مخططاتها وشعبنا سيواصل دفاعه عن الأقصى وتصديه للمستوطنين.

وبحسب القانوع، فإن "ساحات شعبنا الفلسطيني انتصرت للمسجد الأقصى وهي في حالة التحام مع أهلنا المقدسيين  والمرابطين في القدس في معركتهم لإفشال مخططات الاحتلال.

وأردف: ما ارتكبه الاحتلال من جريمة نكراء في ساحات الأقصى لن يفت من عضد أهلنا المقدسيين أو ينال من  إرادتهم  بل سيواصلون الرباط والتصدي للمستوطنين.

وأدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الاعتداء الإجرامي على المصلين وكذلك على النساء في المسجد الأقصى المبارك الذي قام به جيش الاحتلال وتدنيسه للأماكن المقدسة وتعمده الاعتداء بالضرب المبرح وإطلاقه القنابل الصوتية وقنابل الغاز داخله وإصابة واعتقال المئات منهم في جريمة همجية تجاوزت الخطوط الحمراء، إضافة للخراب المتعمد لمختلف المرافق بما العيادة الطبية التابعة للمسجد الأقصى. 

وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن هذه الجريمة النكراء كغيرها من جرائمه الوحشية نفذها جيش الاحتلال  بتوجيهات الفاشيين بن غفير وسموتريتش وغيرهم من أقطاب الحكومة العنصرية الفاشية المنفلتة من عقالها التي لا تتقن إلا لغة الإجرام في التعامل مع شعبنا الفلسطيني. 

وأردفت المبادرة أن هذا الإجرام المتواصل والاستهداف المتعمد للقدس واستباحة الأماكن المقدسة فيها وصولا لتحقيق الأهداف الخبيثة للفاشيين العنصريين بمحاولة تهويدها لن تتوقف إلا بمقاوتهم وملاحقتهم وفرض العقوبات والمقاطعة عليهم. 

ودعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية جماهير شعبنا في القدس وفي كل مكان في فلسطين لهبة شعبية عارمة للتصدي لهذه الحرب المفتوحة عليه وتصعيد وتيرة المقاومة، مشددة على أن المقاومة الباسلة ومعها شعبنا لم ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له ومقدساته. 

وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الدفاع عن القدس وحمايتها وحماية أبناء شعبنا فيها وفي كل مدينة وبلدة في فلسطين لا يتأتى إلا من خلال الوحدة في إطار قيادة وطنية موحدة على أساس استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة. 

وحمَّل رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو المكتب السياسي فيها محمد الهندي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة إزاء استباحة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الهمجي على المرابطين والمرابطات المصلين المعتكفين في باحاته.

وقال الهندي في تصريح له، "إن الاعتداء الهمجي يظهر الوجه الحقيقي لعصابة القتلة الفاشيين الذين ينحني أمامهم ويتآمر معهم النظام العربي الرسمي وهم يواصلون اعتداءاتهم على مقدسات وتاريخ الأمة".

وأضاف: "رسالتنا للعدو وحماته وحلفائه أن شعب فلسطين لا يمكن أن ينكسر، وأن الأقصى دونه المهج والأرواح، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن ما جرى من عدوان إسرائيلي سافر على المسجد الأقصى والمصلين بداخله وتفريغه من المعتكفين، وإطلاق وابل من النيران والقنابل الصوتية والغاز على المقدسيين وما لحق بالأقصى من تخريب وتدمير، والسماح لعصابات المستوطنين والفاشيين بالاقتحامات التلمودية، تحدٍ صارخ لمشاعر أبناء شعبنا، غير آبهة بردود فعل المسلمين والعرب في العالم.

وشددت الجبهة أن ما يجرى في الأقصى، محاولة إسرائيلية لتكريس الخرافات والأساطير التوراتية، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي الشريف. 

وأكدت الجبهة أن العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى الليلة الماضية وفجر اليوم، ونزول جماهير شعبنا إلى الشوارع والميادين في مسيرات ووقفات عفوية في الضفة (وفي القلب منها القدس) وقطاع غزة ومناطق الـ48، ورد المقاومة باستهداف مواقع الاحتلال في الضفة وإطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية على البلدات والمستعمرات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، رسالة أن شعبنا موحد في الميدان ولن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأية منطقة جغرافية كما أكدته وحدة الساحات ووحدة الجبهات ورسمه البرنامج الوطني المرحلي.

وأضافت الجبهة الديمقراطية أن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في القدس والأقصى يشكل استخفافاً بتفاهمات العقبة – شرم الشيخ وتحقيراً لها، الأمر الذي بات يملي على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية التوقف عن شراء الوهم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وبيعه لشعبنا باعتباره طريق الخلاص الوطني.

 وشددت على أن طريق الخلاص من الاحتلال والمستوطنين يكون عبر طريق واحد وهو خيار شعبنا في المقاومة بكافة أشكالها وتشكيل الأطر الوطنية وعلى رأسها القيادة الوطنية الموحدة وتعزيز الوحدة الميدانية.

وقال جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية إن ما يجري في المسجد الأقصى الآن يرتقي لمستوى المذبحة الحقيقية بكل المقاييس والمعايير الدولية الأمر الذي يتطلب تجاوز لغة الإدانة والاستنكار والانتصار للقدس الشريف بكل الوسائل و الأدوات التي تحفظ قواعد الردع مع هذه الحكومة اليمينية الفاشية المتطرفة.