الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عزمي بشارة: لن أعود إلى إسرائيل لأنني لن أحظى بمحاكمة عادلة

2015-05-10 06:43:53 AM
عزمي بشارة: لن أعود إلى إسرائيل لأنني لن أحظى بمحاكمة عادلة
صورة ارشيفية
الحدث- القدس

قال مؤسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل عضو الكنيست السابق عزمي بشارة في مقابلة معه من مقر إقامته في قطر إنه لا ينوي العودة إلى إسرائيل في هذه المرحلة لأنه لن يحظى بمحاكمة عادلة في إسرائيل ولأنه يشعر أنه ملاحق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وجاءت أقوال عزمي بشارة في مقابلة أجراها معه راديو "الشمس" في داخل إسرائيل والذي يبث موجاته عبر الأثير من مدينة الناصرة.

وغادر عزمي بشارة إسرائيل عام 2007 عندما اتضح له أنه مطلوب للتحقيق بشبهة تقديم المساعدة لحزب الله خلال حرب لبنان الثانية. وجاء في المقابلة أن موضوع عودته غير متعلق به، ولو كان كذلك لأراد العودة إلى البلاد ولعائلته وأصدقائه، وأضاف بشارة أنه لا يعتقد أن هذا السيناريو سوف يتحقق في المستقبل القريب.

وجاءت المقابلة مع بشارة بمناسبة 20 عاما على تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي. وكان بشارة قد أحجم عن إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية بما في ذلك وسائل الإعلام العربية داخل إسرائيل. ويحاول عزمي بشارة نقل رسائله وتوجهاته لجمهوره داخل إسرائيل من خلال المقالات والمقابلات في محطة الجزيرة القطرية.

وتطرق بشارة للحكومة الإسرائيلية الجديدة وقال إن من الواضح أن وجهة الحكومة الحالية ليست للعملية السلمية وأنه لن يكون هناك أي مفاوضات سياسية خلال الفترة القريبة. وأعرب بشارة عن دعمه للقائمة المشتركة وقال إن إقامة هذه القائمة هي خطوة مطلوبة من أجل منع المواجهات الداخلية بين الأحزاب العربية على ضوء العنصرية المتفشية وتعزيز مكانة اليمين في السلطة.

وأوضح بشارة أنه دعم دائما إقامة مؤسسات خاصة بالجمهور العربي في إسرائيل وذلك لأن مثل هذا الأمر من شأنه أن يعزز مكانة العرب داخل إسرائيل والمجتمع العربي بشكل عام أمام السلطات الإسرائيلية والتي بحسب رأيه تحاول نزع الشرعية عن المواطنين العرب واعتبارهم مواطنين غير متساوين.

وقال بشارة إن العرب في إسرائيل يستطيعون التضامن مع النضال الذي يقوده اليهود الأثيوبيون ضد العنصرية إلا أنه أوضح أنه لا يعتقد بأن المجموعات التي تعاني من التهميش في إسرائيل سوف تتضامن مع نضال المواطنين العرب في إسرائيل ومطالبهم بتحقيق المساواة.

أما بخصوص الأوضاع الأمنية والسياسية مع حماس والفلسطينيين فقال بشارة إن استمرار الحصار على قطاع غزة سوف يؤدي لانفجار الوضع مرة أخرى، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه السلطة الفلسطينية كبح الاحتجاجات في الضفة الغربية. وأضاف بشارة أنه يعتقد أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يقومان بالضغط بشكل كاف على إسرائيل في الوقت الذي يعيش المجتمع الفلسطيني حالة من الانقسام السياسي وغياب استراتيجية موحدة.

ويعتبر عزمي بشارة، مؤسس أحد أهم المراكز البحثية في الدوحة، أحد الشخصيات المقربة من العائلة المالكة في قطر. ويسمح هذا الأمر لعزمي بشارة تحويل الأموال للمؤسسات الاجتماعية وللجمعيات الفاعلة في الوسط العربي، وكان آخرها الدعم الذي حصل عليه فريق أخاء الناصرة لكرة القدم.

وتسببت الأموال التي حصل عليها فريق أخاء الناصرة وما تلا ذلك من مبادرة تقديم الشكر لعزمي بشارة وللحكومة القطرية عاصفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال بشارة: "مساعدة ودعم الفرق الرياضية، الثقافية والمبادرات الاجتماعية هو أمر مهم للغاية. أنا أقوم بذلك ليس لأسباب سياسية ولا يوجد لدي أي طموح سياسي داخل إسرائيل. مكانتي اليوم أكبر من ذلك بكثير".

ويعتبر عزمي بشارة أحد أكبر المحللين والخبراء في العالم العربي بما يخص أحداث الربيع العربي. وكان قد أيد المتمردين في سوريا، الأمر الذي وضعه في موقع خلاف كبير مع النظام السوري والمعسكر الذي يدعم ويؤيد النظام في سوريا. وقال بشارة إن معارضته للنظام في سوريا نابعة من دعمه للمعسكر الديمقراطي والشعب السوري الذي يريد، بحسب بشارة، تحقيق الديمقراطية والحصول على حريته كما دعم الثورات في تونس ومصر.
وقال بشارة: "لم أقم بدعم التنظيمات المتطرفة والسلفية بتاتا وخاصة تلك التي ترى بكل من يخالفها كافرا". وأضاف: "كنت قد أوضحت في بداية الأحداث في سوريا أن طريقة تعامل النظام وفتح النار ضد المتظاهرين السلميين الداعين للتغيير والحرية قد ساهم بشكل كبير لتسليح المعارضة وتعزيز مكانة التنظيمات الراديكالية".
وقال بشارة إن الأوضاع في سوريا تلزم اليوم بالتوصل لحلول سياسية يكون النظام جزء منها، "من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة، وغير ذلك فإن سوريا سوف تفكك بشكل كامل كما حدث في الصومال".