الأحد  13 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بطيخ غزة في العام الخصاب..إنتاج وفير وشائعات تعرقل التسويق

2015-05-17 11:21:41 AM
بطيخ غزة في العام الخصاب..إنتاج وفير وشائعات تعرقل التسويق
صورة ارشيفية
الحدث: محمد مصطفى
 
شهدت مزارع البطيخ المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة، خاصة في جنوبه، نشاطاً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية، مع بدء موسم قطف الثمار الخضراء ، وتوريدها للأسواق.
 
ففي غضون أيام قليلة، نجح مزارعون في رفد الأسواق في غزة، بعشرات الأطنان من الثمار الناضجة، معلنين الوصول لحالة اكتفاء ذاتية كاملة من هذه الثمرة، ما يغنيهم عن استيرادها من داخل الخط الأخضر كما جرت العادة سابقاً.
 
إنتاج وفير
 
ويقول المزارع إبراهيم حميد، ويمتلك مزرعة بطيخ جنوب قطاع غزة، إنه سعيد بإنتاج مزرعته هذا العام، فالموسم هو الأفضل منذ ثلاثة سنوات، وباكورة الإنتاج مبشرة.
 
وأشار إلى أنه تمكن من بيع كميات لا بأس بها للتجار، وثمة المزيد من الثمار الصغيرة بحاجة لوقت كي تنضج، متوقعاً استمرار الموسم لشهرين قادمين على الأقل، لكن الأسعار بكل تأكيد ستهوي، ولن تبقى مرتفعة، خاصة مع تزايد الكميات التي تصل السوق.
 
ولفت حميد، إلى أن اعتدال الطقس، وغزارة الأمطار التي هطلت في فصل الشتاء، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبها المزارعون خلال السنوات الماضية، ، كلها عوامل أسهمت في زيادة الإنتاج وجودته.
 
تسويق ضعيف
 
وأبدى العديد من التجار والباعة في الأسواق، قلقهم لضعف تسويق البطيخ في بداية الموسم، معللين ذلك لسببين، الأول ارتفاع أسعاره كون الموسم لازال في بدايته، والسبب الثاني ينحصر في شائعات غير صحيحة حول احتواء الثمار على أدوية، ومبيدات زراعية، تسرع في نضجه، وتجعله ضار على الصحة.
 
وأكد محمود يعقوب، أن ما من مواطن يصل بسطته المتنقلة قريب ميدان العودة وسط مدينة رفح، حتى يسأله هل البطيخ صحي؟، وهل وضعت عليه مبيدات ضارة"، فيسارع لطمأنتهم، ويتناول قضمة من بطيخة فتحها خصيصاً لهذا السبب.
 
وأكد أنه وباقي الباعة يواجهون مشاكل في تسويق البطيخ، بسبب تلك الشائعات، ومخاوف غير مبررة من المواطنين، داعياً وزراة الزراعة والجهات المعنية، بالعمل على تبديدها، بنشرات توعية، توضح للمواطنين أن هذه الثمار صحية، ولا تضر بحصتهم مطلقاً.
 
وأشار يعقوب إلى أنه في كل عام وفي باكورة موسم البطيخ، يحدث نفس الشيء، ويبدي المواطنين قلق من الثمار، ثم بعد انخفاض أسعارها، يقبلون على شرائها بكثرة، متوقعاً تزايد المبيعات خلال الفترة المقبلة.
 
مواطنون قلقون
 
وأبدى المواطن مصطفى الغول، تخوفه من ثمار البطيخ التي نضجت فجأة وفي وقت مبكر، مؤكداً أنه يستمع إلى تجارب أناس اشتروها وأصابهم إسهال ومغص، وهذا ربما يكون مؤشر على احتوائها مواد مضرة.
 
وأوضح الغول، أن الشخص من الممكن أن يغامر في أي شيء عدا الطعام، لذلك فهو فضل عدم شراء البطيخ، والانتظار حتى يحين موعده الطبيعي، في شهر حزيران المقبل، حينها من الممكن أن يطمئن لجودة هذه الثمار، وعدم أضرارها بالصحة.
 
أما المواطن أحمد نبهان، فأكد أن ثمار البطيخ من أفضل الفواكه بالنسبة له ولعائلته، وينتظر نضجها بفارغ الصبر، لكنه كغيره يتخوف من الشائعات التي تطلق حولها، وقد اشترى واحدة من تاجر على سبيل التجربة، وحين اطمأن لمذاقها، وعدم تسببها في مشاكل صحية فورية لأفراد عائلته، مثل المغص والإسهال، سارع بشراء المزيد من نفس البائع، وهم يستمتعون بتناول بطيخة واحدة بعد وجبة الغذاء يومياً.
 
وأشار نبهان إلى أن البطيخ أكلة رئيسية طوال فصل الصيف، خاصة في شهر رمضان، فتناول القليل منه في وجبة السحور، كفيل بتجنب العطش خلال يوم الصيام الطويل.
 
اكتفاء ذاتي
 
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، توقعت أن يصل الإنتاج المحلي من ثمار "البطيخ" خلال الموسم الحالي إلى 30 ألف طن.
 
 وقال رئيس قسم الخضروات في الوزارة، المهندس حسام أبو سعدة: "نتوقع أن يصل إنتاج ثمار البطيخ المزروع محلياً في القطاع للعام الحالي 2015 إلى 30 ألف طن، وبهذا نكون قد حققنا اكتفاء ذاتياً"
 
وأوضح أبو سعدة في تصريح صحافية، أن المزارعين في قطاع غزة زرعوا هذا العام نحو 3500 دونم من البطيخ، وهي كمية أقل من الأعوام الماضية، التي كانت تصل فيها مساحة الأراضي المزروعة إلى 4500 دونم.
 
وأشار إلى حاجة قطاع غزة من البطيخ تبلغ 30 ألف طن، لافتاً إلى أن الفرد في القطاع يأكل سنويا نحو 16 كيلو جرام من البطيخ.
 
وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة لاستخدام المبيدات الكيماوية الضارة في زراعة "البطيخ" في القطاع، مشدداً على أن المزارعين ملتزمين بشروط السلامة، في زراعة البطيخ وكافة الخضروات والفواكه التي أطلعتهم عليها الوزارة.

وأوضح أن وزارة الزراعة منعت استيراد البطيخ لدعم المزارع الفلسطيني، وتنمية قطاع الزراع المحلي.