الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

النفط يحاول التماسك في أسبوع الضغوط الكبرى

2023-08-19 08:36:09 AM
النفط يحاول التماسك في أسبوع الضغوط الكبرى
تعبيرية

الحدث الإقتصادي

أنهى النفط سلسلة مكاسب دامت 7 أسابيع، يوم الجمعة، وذلك بفعل مخاوف إزاء نمو الطلب في الصين، مع تباطؤ اقتصادها، وفي ظل احتمال بقاء أسعار الفائدة الأميركية عند مستويات مرتفعة لفترة ممتدة.

وتذبذبت أسعار خامي القياس الرئيسيين، الجمعة، بشكل طفيف؛ إذ ارتفعت الأسعار صباحاً، وفي الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش انخفض خام برنت 60 سنتاً أو 0.71 في المائة إلى 83.52 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 57 سنتاً أو 71 في المائة إلى 79.82 دولار للبرميل.

ويحد من أسعار النفط تركيز مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على احتواء التضخم في ضوء بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع. وأعلنت وزارة العمل الأميركية، مساء الخميس، أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة لأول مرة تراجع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن سوق العمل التي لا تزال تشهد شحاً في العمالة، قد تدفع المركزي الأميركي لمواصلة حملته لتشديد السياسة النقدية. وجاء التقرير في أعقاب تقارير اقتصادية قوية أخرى، من بينها تقرير مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة، أشارت جميعها إلى احتمال أن يتمسك المركزي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.

ومن جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تسحب كميات قياسية من المخزون الذي تراكم في وقت سابق من العام الحالي، مع تقليص المصافي حجم مشترياتها مع ارتفاع الأسعار العالمية فوق 80 دولاراً للبرميل.

وكونت مصافي التكرير الصينية فائضاً من المخزون مستعينة بسعة تخزين ضخمة بُنيت على مدى العقد الماضي، مما منح المشترين مرونة في زيادة المشتريات عندما تكون الأسعار منخفضة، وتقليلها عندما يرتفع ثمن النفط. وأظهرت البيانات، التي جمعتها شركتا «كبلر» و«فورتكسا» لتحليل البيانات، أن مخزون النفط الخام في الصين ظل يرتفع منذ مارس (آذار)، ليلامس مستوى تاريخياً عند مليار برميل تقريباً في أواخر يوليو (تموز). وقال متعاملون إن ذلك سببه انخفاض الأسعار والتفاؤل بشأن تعافي الطلب على الوقود بعد رفع قيود «كوفيد - 19» في أواخر العام الماضي. وأظهرت بيانات «كبلر» و«فورتكسا» حدوث بعض السحب في الربع الأول من العام.

وبلغ إنتاج الصين من النفط الخام في الأشهر السبعة الأولى من عام 14.69 مليون برميل يومياً؛ أي أقل من كمية مجمعة من 11.22 مليون برميل يومياً من الواردات و4.21 مليون برميل يومياً من إنتاج الخام المحلي.

وتظهر بيانات رسمية أن واردات الصين من الخام بلغت أعلى مستوياتها في 3 سنوات لتصل إلى 12.67 مليون برميل يومياً في يونيو (حزيران). ويتوقع محللون من بنك سيتي أن تتراجع الواردات إلى ما بين 11 و12 مليون برميل يومياً. وقال متعاملون إن من المقرر أن تقل طاقة التكرير الصينية بنحو مليون برميل يومياً تقريباً بسبب أعمال الصيانة في الربع الأخير، مما قد يضعف الإقبال على الخام.