عن إهانة حرائر الخليل.. المحامي عاشور لـ الحدث: سنتخذ إجراءات على المستوى المحلي والدولي

متابعة الحدث - سجود عاصي

أثار كشف منظمة حقوقية، عن الاعتداء على 5 سيدات فلسطينيات في مدينة الخليل وإجبارهن على خلع ملابسهن تحت التهديد والسلاح، ردود فعل واسعة شعبيا وفصائليا استنكارا للحدث الذي قالوا عنه إنه كارثة ومرعب وتصعيد خطير لن يتجاوزه الفلسطينيون.

وحول ما جرى، أوضح المحامي سهيل عاشور، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلا لعائلة العجلوني في مدينة الخليل، وأثناء التفتيش قاموا بإحضار قوة أخرى من المجندات، برفقة مجموعة من الكلاب البوليسية المسعورة.

وأضاف عاشور في لقاء خاص لـ "صحيفة الحدث": دخلوا على البيت الذي لا يوجد به سوى نساء وأطفال وأجبرت المجندات مجموعة من النساء تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية، على خلع ملابسهن أمام مجندات جيش الاحتلال.

وأكد عاشور (محام من عائلة السيدات الخمس) أن العائلة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بهذا الصدد، وستتواصل مع مؤسسات حقوقية بالخصوص، وسيكون للعائلة موقف قوي أمام كافة الجهات والمؤسسات الدولية.

وذكر، أن العائلة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة سواء على المستوى المحلي ورفع ملف امام المدعي العام وأمام محكمة الجنايات الدولية، كما وسيتم تبليغ الجهات المختصة في السلطة الوطنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية وفق الأصول.

وأشار إلى أنه ليس غريبا على الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق حرائر فلسطين.

من جانبها، قالت فصائل فلسطينية "إن ما كشف مؤخرا عن انتهاكات خطيرة ارتكبت بحق خمس سيدات من محافظة الخليل، يمثل عدوانًا يمس كل الشعب الفلسطيني، سيدفع الاحتلال ثمنه".

واعتبرت حركة حماس، أن "إقدام قوات الاحتلال، على انتهاك حرمات بيوت أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة الخليل، بما يشمل اقتحام المنازل، وترويع الآمنين، وكشف سِتر حرائر شعبنا تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية، يؤكّد أننا أمام كيان مارق عن كل الأعراف والقيم الإنسانية".

وأضافت أن "الواقعة تؤكد أن هذا المحتل، متجرد من الالتزام بأي من القوانين الدولية التي تحمي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال". مشرة إلى أن "هذه الجريمة هي تصعيد خطير، لن يتجاوزه الشعب الفلسطيني ومقاومته وقواه الحيّة، وأن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها هذا الاحتلال بهدف إرهابه وترويعه، وثنيِهِ عن المضيّ في طريق المقاومة؛ ستسقط أمام صمود وإصرار الشعب، وضربات مقاوميه".

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، إن "جريمة الاعتداء على النساء تضع كل فلسطيني يحمل سلاحاً أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر الاحتلال ورأسه، والانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير". ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني في الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال".

واعتبر سلمي، أنه "ما من سبيل لردع جنود جيشه المجرمين وكسر أنف قادته وحماية شعبنا والذود عن أعراضنا ومقدساتنا سوى سبيل الجهاد والمقاومة".

وأطلق فلسطينون، دعوات لمسيرات غاضبة في مدينة الخليل، رفضاً لهذه الحادثة التي اعتبروها كارثة وزلزالا سيمتد لكل فلسطين، وسيكون للحادثة ما بعدها".

وتوعدت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية بالرد على قيام جنود إسرائيليين بتعرية 5 سيدات فلسطينيات خلال مداهمة لمدينة الخليل.

وقالت عرين الأسود في بيان أصدرته مساء الاثنين "سنثأر لحرائر خليل الرحمن.. فالصامت على إهانة أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحرائرنا لا يستحق العيش على أرضنا المباركة.. لا مجال للمداهنة.. وما كلمتنا الفصل إلا بالبنادق والدماء".

وخاطب البيان إسرائيل قائلا إن "حربنا معكم مفتوحة وسنستنزفكم في كل شيء وسنخرج لكم وسيخرج معنا الأبطال أبناء شعبنا الذين لا يرتضون الذل والهوان لأعراضنا.. سنخرج لكم من حيث لا تحتسبون، كما في كل مرة، وستتلقون الضربة تلو الأخرى".

وكشف تحقيق لمنظمة "بتسيلم"، أن "مجندتين إسرائيليتين مسلحتين ضمن دورية ومعهما كلبًا مهاجمًا، أجبرتا 5  فلسطينيات من عائلة من مدينة الخليل على خلع جميع ملابسهن والتجول عاريات أمامهن".

وبحسب التحقيق، فإن "المجندتين هددتا بإطلاق الكلب نحوهن إذا لم يُطِعن الأمر، يوم الإثنين، العاشر من تموز/ يوليو  الماضي، بعد منتصف الليل، بمهمة شارك فيها حوالي 50 جنديًا".