الحدث-غزة-الاناضول
احتشد مئات الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، في موقع عسكري تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" قريب من الحدود بين جنوبي قطاع غزة وإسرائيل، لمشاهدة "الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948" عبر مناظير عسكرية.
وبحسب مراسل الأناضول، أتاحت كتائب القسام الفرصة للمئات من اللاجئين الفلسطينيين لرؤية قرى وبلدات "فلسطين التاريخية" المحاذية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع عبر مناظير عسكرية، وذلك خلال فعالية نظمتها حركة "حماس" في مدينة خانيونس لإحياء الذكرى الـ67 للنكبة.
وتخلل الفعالية بناء خيام وبيوت تحاكي البيوت الفلسطينية القديمة، وإعداد خبز "الطابون" الذي ارتبط بالفلسطينيين منذ عقود من الزمن.
وسلم عشرات المسنين الفلسطينيين "مفاتيح" منازلهم التي هجروا منها عام 1948 إلى عناصر من كتائب القسام، في خطوة رمزية تشير إلى "تحميلهم أمانة استعادة أراضيهم ومنازلهم إلى عناصر المقاومة الفلسطينية المسلحة"، كما ذكر عدد من اللاجئين لـ"الأناضول".
المسن الفلسطيني محمد العمور (70 عاما) وهو لاجئ من مدينة بئر السبع جنوبي "فلسطين التاريخية"، قال لـ"الأناضول" بعد أن سلم مفتاح منزله لأحد عناصر "القسام": "هذه أمانة حملناها طويلاً، ونحن نقاوم ونجاهد في سبيل تحرير الأرض، واليوم نسلمها لعناصر المقاومة ليحملوها ويعملوا من أجل تحرير كافة أرض فلسطين من الاحتلال".
ويضيف العمور "شاهدنا اليوم أراضينا المحتلة والمواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي التي تبعد مسافة لا تزيد عن 800 متر عن مواقع المقاومة الفلسطينية وهذا فيه رسالة للاحتلال أننا باقون على هذه الأرض وسنواصل مقاومتنا حتى تحرير فلسطين".
بدوره، يقول أحد عناصر كتائب القسام لـ مراسل "الأناضول" : "سنواصل الإعداد لتحرير أرض فلسطين وطرد العدو الصهيوني منها".
ويضيف "المقاومة الفلسطينية لن تتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين وستعد العدة لتحرير الأرض وعودة اللاجئين".
ويحيي الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، في مايو/ أيار من كل عام، ذكرى النكبة للتأكيد على حقّ اللاجئين منهم بالعودة إلى أراضيهم وقراهم التي هُجّروا منها.
