السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | بعد تفاقم البطالة بين الخريجين.. أبواب "الأونروا" تقرع بالجملة طلباً لفرص عمل مؤقتة

2015-05-24 02:22:14 PM
متابعة
صورة ارشيفية
الحدث - محمد مصطفى
 
لم ييأس الشاب العشريني فادي رأفت، من قرع أبواب وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، طالباً فرصة عمل مؤقتة، تسهم في إنقاذه من حالة الفقر التي يعيشها منذ مدة طويلة.
 
فادي تخرج من إحدى جامعات قطاع غزة قبل عدة سنوات، ويحمل بكالورويس لغة عربية بتقدير عام جيد، لم يدع باباً إلا وطرقه سعياً وراء الحصول على فرصة عمل دونما فائدة، إلى أن استقر به الحال متطوعاً في إحدى مؤسسات المجتمع المدني، لا يتقاضى أي أجر، ولا يهمه سوى قتل وقت الفراغ الطويل الذي يعاني منه.
 
وأكد رأفت أنه تقدم بطلب للحصول على فرصة عمل لدى وكالة الغوث، وحدث بياناته أكثر من مرة، وحين يراجع في مكتب الطوارئ الخاص بالمؤسسة الدولية، يبلغونه بأن اسمه على القائمة، وحين يأتي دوره سيتصلون به ويطلبون حضوره للتوقيع على عقد العمل المؤقت.
 
وأكد رأفت أن وضع الخريجين في قطاع غزة أضحى بائس، ففرصة العمل المؤقتة، التي لا تدوم سوى أشهر قليلة، باتت بمثابة حلم للخريج، يسعى ويناضل من أجل الحصول عليها، ويبنى عليها بعض الآمال، في تحسين وضعه المعيشي أو مساعدة والده، أو شراء بعض المستلزمات التي تخصه.
 
أما الخريجة وفاء عبد الهادي، أكدت أنها كغيرها من عشرات آلاف الخريجين، طرقت أبواب وكالة الغوث، ورغم أن زوجها موظف في حكومة غزة، ولا يتقاضون سوى ألف شيقل على فترات زمنية متباعدة قد تصل إلى شهرين، ومعدلها جيد جداً، إلا أن الفرصة التي تنتظرها لم تصل حتى الآن.
 
وأشارت عبد الهادي، إلى أنها حاولت حث الموظف على تسريع طلبها، بغية الحصول على فرصة عمل سريعة، نظراً للأوضاع السيئة التي تعيشها أسرتها، إلا أنه أخبرها بأن الأسماء مجدولة وفق برنامج محوسب، والاختيار يتم وفق عدة معايير، والجميع سيحظون بفرص عمل متساوية.
 
أما الشاب إسماعيل أبو عزيز، فأشار إلى أنه تخرج من الجامعة قبل نحو خمس سنوات، وحصل على فرصة عمل قصيرة قبل نحو ثلاث سنوات، ومنذ انتهائها يتردد على مقار وكالة الغوث لطلب أخرى، خاصة بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل، في التقدم لامتحانات التوظيف الخاصة بالمؤسسة الدولية.
 
وأكد أن الأفق المغلق تماماً أمام الخريجين، يدفعهم للبحث عن أية فرصة عمل، حتى لو كانت مؤقتة.
 
وأشار أبو عزيز إلى أن العمل ثلاث أو ستة أشهر، من الممكن أن تكفي مصروفاته الشخصية لعام كامل، بدلاً من أن يبقى معتمداً على والده حتى بعد تخرجه، واشتداد عوده.
 
جهود كبيرة
من جانبه، أكد مدير مكتب وكالة الغوث في مدينة رفح يوسف موسى، أن "الأونروا"، تعي تماماً صعوبة الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وتحاول جاهدة عبر برامج التشغيل المؤقت، توفير فرص عمل لكافة الفئات، سواء خريجين أو عمال أو غيرها.
 
وأوضح موسى في حوار مع "الحدث"، أن المؤسسة الدولية وعلى مدار عام كامل، منذ بداية أيار 2014، وحتى الآن، وفرت فرص عمل لـ7457 خريج جامعي، بحد أدنى ثلاثة شهور، وأقصى عام دراسي كامل بالنسبة للمدرسين، تزامناً مع توفير 3726 فرصة عمل في مجالي الزراعة وصيد الأسماك، ودعم البلديات في قطاع غزة.
 
ونوه إلى أن وكالة الغوث بصدد الشروع بدورة جديدة في التشغيل المؤقت في مجال الزراعة وصيد الأسماك ودعم البلديات، وستكون أرقامها مقاربة للدورة السابقة، وهي تأتي ضمن جهودها المتواصلة لمساعدة العاطلين عن العمل، ضمن مختلف الفئات في قطاع غزة.
 
وبالإضافة إلى ذلك فإن وكالة الغوث وفرت وخلال الفترة المذكورة وفرت نحو 18116 فرصة عمل لعمال في مجالات متنوعة، سواء في حقل النظافة، أو الحراسات، أو غيرها، وهي بذلك تحاول توفير مساعدات مالية للأسر الفقيرة، بالإضافة للمساعدات الغذائية التي تقدم بانتظام.
 
ونوه إلى أن وكالة الغوث بصدد تنفيذ برنامج "أسابيع المرح"، الخاص بالطلاب خلال فترة العطلة الصيفية، وتحديداً بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل، ومن المتوقع أن يسهم هذه البرنامج في توفير 2500 فرصة عمل جديدة.