دعا راغنر غودموندسون، الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حديث لـصحيفة "الأيام"السلطة الفلسطينية إلى اعتماد ميزانية عادية في اقرب وقت ممكن.
وأضاف: "يبدو أن أزمة احتجاز عائدات الضرائب قد انتهت وان العائدات ستحول بشكل منتظم وفي هذا الإطار نعتقد أن من المهم الانتقال إلى ميزانية طبيعية وبالتالي فان تقديم وتبني ميزانية 2015 في اقرب وقت ممكن سيكون إجراء مشجعا"
وشدد غودموندسون على أن الحل السياسي ضروري من اجل التنمية الاقتصادية طويلة المدى ولكن في المجال المنظور ما زال بإمكاننا تحقيق بيئة اقتصادية أكثر صحة من خلاول بعض التخفيف في القيود على التجارة وقال: "حتى لو أن فرص التوصل إلى حل سياسي قد تستغرق بعض الوقت فانه ما زال مجال لإحداث تقدم في مواضيع معينة مثل تسهيل حركة الأفراد والبضائع، حركة الأفراد من الضفة إلى إسرائيل وحركة البضائع من غزة إلى الضفة الغربية وحركة البضائع من غزة إلى إسرائيل وأيضا هناك مجال للتعاون في مشاريع في مجالات الطاقة والبنى التحتية وهناك مجال لبعض التسهيلات التجارية ..هذه مبادرات صغيرة يمكن أن تجرى حتى لو كان هناك شك بشأن محادثات السلام، وهذه إحدى رسائلنا".
واضاف حول مسألة الموظفين في غزة الذين وظفتهم حماس: هناك حاجة لحل هذا الموضوع، وقد تم بذل الجهود من قبل البنك الدولي والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسويسرا لإيجاد حل ملائم، التقديرات مختلفة ولكنها تتفاوت ما بين الحاجة لاستيعاب 15-30 ألف موظف إضافي في القوة العاملة، وبالطبع هذا يمثل تحديا ماليا كبيرا فيجب إيجاد المصادر لاستيعاب هذا العدد الإضافي من الموظفين.
وأردف ان إحدى الطرق لإيجاد هذه المصادر هي التعبئة الأفضل للموارد الممكنة في غزة بحيث انه من منظور المدى المتوسط فان دمج هؤلاء الموظفين الإضافيين قد يكون ممكنا ولكن علينا الإقرار بحقيقة أن فاتورة الأجور مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي هي عالية جدا بالمعايير الدولية فهي تمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي في حين أن المعايير الدولية تقول إن فاتورة الأجور يجب ألا تتعدى 10% من الناتج المحلي الإجمالي أو 35% من مدخول الحكومة.