الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هيئة الأسرى تنشر شهادة لمعتقل يحتجز في سجن مجيدو بظروف صعبة

2024-02-12 03:30:38 PM
هيئة الأسرى تنشر شهادة لمعتقل يحتجز في سجن مجيدو بظروف صعبة

الحدث للأسرى

نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر اليوم الاثنين، شهادة لمعتقل محتجز في سجن مجيدو، والتي تعكس الواقع المعقد والمرير المفروض عليهم.

ونقلت الهيئة شهادة الأسير ( ش. ش 22 عاماً)، المعتقل منذ 28/9/2023، والذي لا زال موقوفاً، يقول: "حوالي الساعة الثالثة صباحاً داهمت قوات الاحتلال المنزل، حيث استيقظت ووجدت قوات الجيش فوق رأسي ويضربوني باعقاب بنادقهم، تم ضربي امام اهلي والاعتداء على اخوتي، عندي اخوة صغار استيقظوا وبدأوا يبكون فأصغر اخوتي عمرها 6 سنوات".

وأضاف: "كانت قوات كثيرة من الجنود وكانوا يصرخون ويشتمون، قيدوا يداي للخلف ورموني على الأرض وقاموا بتفتيش المنزل وتكسيره، وبعدها سحبوني وجروني من القيود واستمروا بضربي الى ان وصلنا الى الجيب العسكري، هناك تم تعصيب عيناي ورموني بأرضية الجيب، ونقلت الى حاجز حوارة وهم يضربوني طوال الطريق، بحوارة استبدلوا القيود البلاستيكية بقيود حديدية في الأيدي والأرجل، بعد ذلك تم نقلي الى سجن الجلمة وعندما وصلنا رموني من الجيب على وجهي وابقوني بالساحة حوالي 3 ساعات، تم ضربي وتحويلي للتحقيق، تشوهت ملامحي وبقيت علامات الضرب على جسدي 37 يوماً، وفي اليوم السادس من التحقيق اوهموني بانتهاء التحقيق ونقلي الى سجن مركزي، وبأنني سأقابل اخي وإذ بهم ينقلوني الى غرف العصافير في سجن مجيدو".

وأردف: "جولات التحقيق متفاوتة واحياناً تكون بساعات الليل وخلال التحقيق يمنعوني من النوم، كان يصيبني ارهاق وضغط نفسي كبير، تخلل التحقيق صراخ، مسبات، تهديد بابقائي بالزنازين 120 يوماً، تم تهديدي بالتحقيق العسكري وانهم سيستخدمون معي الضرب وصعقات الكهرباء، واعتقال اشقائي ووالدتي وشقيقتي، حقق معي 11 محقق، شاهدت معتقلين مناظرهم مرعبة من شدة التعذيب ".

" الظروف العامة قاسية حيث ان الزنزانة ضيقة بدون شبابيك، الحيطان خشنة من الصعب الاتكاء عليها، الغرف فارغة سوى من فرشة جلدية رقيقة قذرة بدون غطاء لها وبطانية خفيفة رائحتهم قذرة وبدون وسادة، الاكل سيء شحيح، وتستخدم الانارة في التعذيب، المعاملة قاسية ومماطلة بالاستجابة للطلبات، لم يعطوني فرشاة اسنان ومقص اظافر ولا ماكنة حلاقة، والاستحمام مرة بالاسبوع علماً انهم وقعوني على ورقة بها حقوقي مثل الحمام اليومي وتوفير مستلزماتي ولكن كل ما هو مكتوب كذب ولم يتم توفيره، وكلما تم نقلي من والى غرفة التحقيق كان يتم تقييدي بالأيدي والارجل ويتم تعصيب عيناي والسجان يجرني ويمشيني فتارة اخبط بالحائط وتارة اكاد ان أسقط على الارض، وبعد كل ذلك تم نقلي الى معبر سجن مجيدو، وعددنا بالقسم حوالي 135 اسيراً، بكل غرفة ينام حوالي 5-6 اسرى على الأرض، اكتظاظ شديد بالغرف، ممنوعين من الكنتينة والزيارات ومقطوعين عن العالم الخارجي، نقص بالملابس والحرامات والاكل من الإدارة سيء، فمنذ 4 شهور ارتدي بنطال وبلوزة وعندما اغسلهم استعير من اسير اخر بلوزة وبنطال بالصباح واعيدهم بالليل".