الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حملة الدولة الدولة الديمقراطية الواحدة: "اليوم التالي" الامريكي عودة لمخطط التضليل والتصفية

2024-02-19 12:50:47 PM
حملة الدولة الدولة الديمقراطية الواحدة:

الحدث الفلسطيني

حذّرت "حملة الدولةالديمقراطية الواحدة"، من مغبة التساوق مع المخطط الأمريكي الجديد القديم، تحت مسمى "اليوم التالي"و "حل الدولتين" ، لما ينطوي عليه من إعادة نشر التضليل وإطالة أمد نظام الابرتهايد الكولونيالي وترسيخه في فلسطين، بدلا من الإعلان صراحة عن تفعيل القانون الدولي بإنهاء الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وإعادة اللاجئين. وقالت أن الحديث عن الاعتراف بدولة فلسطينية على جزء من الضفة الغربية، وفي ظل المضي قدماً في دعم حرب الإبادة والسعي لتصفية المقاومة، دون تعريف الدولة ودون جدول زمني لإنهاء المشروع الاحتلالي الاستيطاني، يعني عودة إلى ما يسمى " العملية السلمية" الممتدة، التصفوية . إن هذه المساعي الامريكية تهدف الى جر السعودية الى التطبيع وتقديمه هدية لإسرائيل.

صدر هذا الموقف الذي وصل لوطن نسخة عنه، وتوجهات بخصوص جوانب أخرى، بعد لقاءٍ مطوّل استغرق يوماً كاملاً، عقدته الحملة، في مدينة حيفا السبت ١٧ شباط، مقتصراً على أعضاء لجنتها التنسيقية، من الداخل ومدينة القدس، عرباً ويهوداً، توقفت فيه أمام تداعيات الحرب الإبادية الإسرائيلية المستمرة، الإنسانية الكارثية، والسياسية، على عموم القضية الفلسطينية، والمشهد الاسرائيلي، والساحتين الاقليمية والعالمية، كما توقفت امام الفرص التي وفرتها هذه الحرب لصالح قضية فلسطين.

ورأى المجتمعون أن هدف التحركات التي تقوم بها إدارة الإمبراطورية، بالتنسيق مع أنظمة عربية تدور في فلكها، ومنها متواطؤٌ مباشرة مع حرب الإبادة، إعادة ترتيب المنطقة بحيث يكون محورها إسرائيل، في إطار مخطط استعادة الهيمنة الامريكية، على النظام العالمي في مواجهة الصين وروسيا.

وأجمع المشاركون على أنّه لا بديل عن تحقيق حق الشعب في العدالة والتحرر والديمقراطية، والذي لا يتم إلا من خلال تفكيك منظومات الهيمنة والاستعمار والفصل العنصري، وآلة الابادة، في كافة فلسطين التاريخية. وفي هذا الإطار خُصّص محورٌ لاستراتيجية المقاطعة، التي تضطلع بها الحركة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وللحركة العالمية التي تبلورت اكثر خلال حرب الإبادة، باعتبارها استراتيجية نضال مدني فاعلة في عملية عزل وتفكيك نظام الابرتهايد المتوحش.

وتناول المجتمعون الواقع الاسرائيلي، دولة ومجتمعاً، وتجّر العقلية الإبادية، وانعكاس ذلك على فلسطينيي أل ٤٨، المتمثلة بسياسات الترهيب غير المسبوقة، ومنعهم من التفاعل والتعبير عن تعاطفهم مع أبناء شعبهم إزاء المأساة الانسانية التي يتعرضون لها على مدار الساعة. ورأت الحملة ضرورة تطوير التواصل والتعاون مع القوى والشخصيات اليهودية المناهضة للاحتلال والاستعمار ، مؤكدة أن لا مستقبل لنظام فصل عنصري قائم على الإبادة والتطهير العرقي، وهو النظام الذي تعرّت صورته وانهارت سرديته تماما، إقليمياً وعربياً وعالمياً، بسبب ارتكابه جرائم الابادة، وبفضل صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وثباته على أرضه.

ودعت الحملة إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، من خلال إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كل أطياف الحركة الوطنية، أو قيادة وطنية مؤقتة، وإعادة بناء المشروع الفلسطيني التحرري، الوطني والديمقراطي، الذي يُمكّن الشعب الفلسطيني من التخفيف من آلامه وعذاباته، واستثمار تصحياته المهولة لصالح إنهاء حرب الابادة، وتفكيك منظومة القهر الوحشية، وتحقيق العدالة والتحرر والحياة الحرة. وفي هذا السياق تحدث نشطاء الحملة من مدينة القدس عن ضرورة إعادة تنظيم الحركة الوطنية المناضلة في المدينة وتطوير العلاقة الكفاحية مع النضال الفلسطيني العام، وهي المدينة التي تتعرض لمخطط تهويدي تطهيري متواصل ومتعاظم في حجمه وخطورته.

أما بخصوص ظروف ودور فلسطيني ال ٤٨ في التفاعل مع مساعي إنهاء الحرب الإبادية ، وفي المشروع التحرري الوطني والديمقراطي، والذين خصص لهم محوراً خاصاً في اللقاء المطول، فقد رأت الحملة، أنّهم، رغم العوائق الجمّة والتعقيدات التي تُميزّ واقعهم، قادرون على التصدي للخطة الترهيبية الاسرائيلية التي تهدف إلى تقويض مجتمعهم وعلاقتهم بشعبهم الفلسطيني، إذا ما توفرت الرؤية والإرادة لإعادة تنظيم أنفسهم بصورة جذرية، و هذا يتطلب الانخراط في جهد نظري وعملي لوضع الرؤية والاستراتيجية المناسبة للعمل.