الحدث - وكالات
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن شركة "اهافا" الإسرائيلية لمستحضرات التجميل تدرس امكانية إقامة مصنعا جديدا سيكلفها أكثر من 10 ملايين شيقل، ويقع مصنع الشركة الرئيسي في مستوطنة "متسبيه شاليم" بالاغوار في الجهة الجنوبية الشرقية من الضفة الغربية على ضفاف البحر الميت، حيث تستخدم الشركة الأملاح والمعادن المستخرجة منه في صنع منتجاتها.
وقالت صحيفة "دي ماركر" في وقت سابق إن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي ينوون المضي قدما نحو تشريعات ضد منتجات المستوطنات، من ضمنها محاولة لإجبار تجار التجزئة في أوروبا على وسم المنتجات القادمة من المستوطنات بعلامة خاصة، إضافة الى أن المنتجات والسلع المستوردة من المستوطنات تواجه فرض ضرائب عالية أكثر من المنتجات المستوردة من إسرائيل.
وفتح مصنع جديد لآهافا في إسرائيل يسمح لأهافا بتصدير سلعها الى دولة حساسة من القضية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي يمكن أن يوفر لها فوائد أخرى كالتمتع باتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي وعلامتها التجارية لن تتأذى بسبب "مقاطعة منتجات المستوطنات".
من جهتها، وفقا لهآرتس أكدت "اهافا" أنها تدرس إنشاء مصنع جديد، لكنها نفت أن تكون السياسة من وراء هذه الخطوة، لافتة إلى أن الأمر هو على ضوء الاحتياجات الإنتاجية المتزايدة لها، وهي تدرس عدة احتمالات تتعلق في مكان اقامته، ولا يوجد لديها قرار نهائي حتى الآن.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها "BDS"، قد شنّت حملات عديدة في أوروبا وإسبانيا والولايات المتحدّة لمقاطعة "أهافا"، حيث اضطرت في عام 2011 الى اغلاق فرعها في لندن عقب ضغوطات من ناشطين تظاهروا قرابة الشهر أمام مخزنها في لندن واحتدمت احتجاجات عنيفة خلال ذلك آنذاك.
