الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الإتحاد الأوروبي يسعى لوسم منتجات المستوطنات وغوغل تواصل الاستثمار في إسرائيل

رئيس غوغل في لقاء مع نتنياهو: إسرائيل هي الثانية بعد "وادي السليكون" بعدد الشركات ويؤكد استثمارات غوغل

2015-06-09 08:11:20 PM
الإتحاد الأوروبي يسعى لوسم منتجات المستوطنات وغوغل تواصل الاستثمار في إسرائيل
صورة ارشيفية

الحدث - وكالات 


أكدت مصادر رسمية في الاتحاد الأوروبي أن التعليمات حول وضع علامات ووسم منتجات من المستوطنات الإسرائيلية القائمة على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية، والتي تعتبر غير قانونية بنظر معظم دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد المصدر أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني أبلغت الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الشهر الماضي إن الاستعدادات لنشر هذه التعليمات قد بدأت. وتوقع أن يعلن عنها في القريب العاجل.

وقال مصدر غربي لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن الاعتقاد السائد في الشارع الأوروبي هو بأن "هجوم دبلوماسي كبير على إسرائيل متوقع قريبا وسيفاجئ حتى الأكثر تشاؤما من بين المسؤولين الإسرائيليين".

وتابع "في مجلس الأمن، في العواصم الأوروبية ومقرات الاتحاد الأوروبي، ينتظرون على أحر من الجمر التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران والمصادقة عليه في الكونغرس الأمريكي لأجل بدأ هذه المعركة الدبلوماسية".

ورجّح المسؤول الغربي أن تبدأ المعركة الدبلوماسية مع بداية أيلول/ سبتمبر المقبل عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مسؤولون في الإتحاد الأوروبي إنهم أعدوا العديد من المستندات والتي تشمل لائحة لعدد من العقوبات لفرضها على المستوطنات الإسرائيلية في مجالات الزراعة، التجارة والعلوم وحتى الثقافة، في حال لم تعرض الحكومة الإسرائيلية مبادرة دبلوماسية قريبة لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتجديد مفاوضات السلام.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد أن إسرائيل كثفت اتصالاتها مؤخرا مع مسؤولين أوروبيين ودول أوروبية في مسعى لإحباط أو على الأقل تأخير صدور قرار من مفوضية الاتحاد الأوروبي يلزم وضع علامات تجارية تحدد للمستهلك الأوروبي أن مصدر هذه المنتجات هو المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

رئيس غوغل: سنواصل الاستثمار في إسرائيل
إلتقى اليوم الثلاثاء رئيس شركة غوغل العالمية إريك شميدت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبجّل الدور الريادي الذي تتخذه إسرائيل في مجال تكنولوجيا المعلومات والمبادرات في الصناعات العليا (هايتك). مؤكدا أن روح المبادرة الإسرائيلية تناسب السوق العالمية. منوها الى أن إسرائيل هي الثانية بعد ما يعرف باسم "وادي السليكون" في غرب الولايات المتحدة بعدد شركات المبادرات التكنولوجية، مشددا على التزامه بمواصلة الاستثمار بشركات التكنولوجيا الإسرائيلية وفي مجال الهايتك الإسرائيلي عموما.

وقال شميدت "إسرائيل تعيش تكاثرا في مصطلحات المبادرة لأنه لديك ثقافة تحدي السلطة ومسائلة كل شيء"، وأضاف في خطابه أمام طلاب وأساتذة معهد وايزمان للعلوم والتكنولوجيا "أنتم لا تمشون بحسب القوانين. إن تأثير الإسرائيليين على العلم والتكنولوجيا كبير جدا، ولهذا أنا هنا وأستثمر هنا".

جامعة تل أبيب تستضيف إجتماعا عن المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل
من جانبه اعتبر الحاخام الرئيسي لبريطانيا سابقا يوناتان ساكس أمس الاثنين في مؤتمر عقد في إسرائيل إن حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية نجحت بتفريق الجماهير الأوروبية في أوروبا والولايات المتحدة بخصوص مسألة إسرائيل. وأكد "إسرائيل كانت دوما عاملا موحدا للحياة اليهودية. الآن باتت عاملا مفرقا"، خصوصا في ظل حملة المقاطعة التي قال إنها "جعلت دعم يهود أوروبا لإسرائيل امرا مستحيلا تقريبا. الآن هم يواجهون معضلة إما العيش في أوروبا وانتقاد إسرائيل أو الصمت، أو مغادرة أوروبا".

وكان قد التقى نحو 30 أكاديميا ممن يدرسون لدرجة الماجستير والدكتوراة في شتى المواضيع في جامعة تل ابيب، لمناقشة الحراك من أجل مقاطعة إسرائيل ولا سيما في المجال الأكاديمي. ويعتبر هذا النقاش الذي لم يأت من منطلق الاستنكار الشامل لمقاطعة إسرائيل، غريبا بالنسبة للمعايير الإسرائيلية خاصة وأنه خلال النقاش علت أصوات تؤيد هذه المقاطعة.

وقالت د. هيلا ديان – من كلية أمستردام في هولندا، إنها تلقت تنبيها لئلا تحرق كل الجسور بمجرد المشاركة في مثل هذا النقاش. ولم يكن صدفة ان ديان هي من أبدت دعمها لمقاطعة إسرائيل، إذن ان المحاضرين العاملين في إسرائيل والذين يشاركونها الرأي يخشون التعبير عن موقفهم المماثل علنا.

وقالت الدكتورة ديان في كلمتها اثناء النقاش ان حكومة إسرائيل تسعى مؤخرا بكل قواها الى إبقاء المقاطعة، ويبادلها نفس الرغبة كبار الشخصيات في الاقتصاد الإسرائيلي وكذلك رؤساء الجامعات. وقالت: لم تطالب الجامعات ولا مرة بسد الهوة في التعليم النابعة عن عدم المساواة في التعليم. وهذا ما يترك أثرا مباشرا على لا مبالاة الجامعات حيال ما يجري في المناطق الفلسطينية.

واضافت الدكتورة ديان: "انا لا اؤيد مقاطعة إسرائيل لأنني أرى العالم المتنور صاحب فضل في تخليص إسرائيل من نفسها. بل أؤيد مقاطعة إسرائيل من داخلها، لمحبتي لإسرائيل، وهذا عمل وطني وتضامني مع نضال الفلسطينيين".

وتحدث في ذات النقاش البروفيسور داني رابينوفيتش من قسم الدراسات الاجتماعية، وتطرق الى العريضة الموقعة 1300 من علماء النفس من شتى جامعات العالم، وفيها يطالبون الجامعات الإسرائيلية برفع صوتها ضد الاحتلال ودعوة حكومة إسرائيل الى الانسحاب كأحد شروط لإعادة التعامل معها ورفع المقاطعة عنها.

وقال البروفيسور رابينوفيتش، "ان الشرط الذي تنص عليه عريضة علماء النفس غير قابل للتنفيذ، فالجامعات غير معدة لاتخاذ مواقف سياسية. فنحن لا نعرف موقف جامعة تل ابيب من الاحتلال ومن قضية اللاجئين وكذلك الامر لا نعلم موقف جامعة بركلي من الانحباس الحراري او من معتقل غوانتانامو او الحرب على الإرهاب.

وصعّدت إسرائيل هجومها على كل من يطالب بمقاطعة إسرائيل باعتبار أن المقاطعة التي استدعت عقد جلسة طارئة للكنيست الأربعاء تشكل تهديدا استراتيجيا للمصلحة القومية. وفي تطور أخر، أعلن مجلس الجامعات البريطانية رفضه لقرار مجلس طلبة الجامعات الأعلى في بريطانيا بمقاطعة إسرائيل. وقال مجلس الجامعات البريطانية في بيانه: "المجلس ملتزم بالتبادل الحر للأفكار بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدون أي علاقة للانتماء القومي أو المكان الجغرافي". وأضاف المجلس أن المقاطعة هي مس بالحرية الأكاديمية ونحن نعارض ذلك".

وتحارب إسرائيل نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) طوال الوقت لكنها صعدت لهجتها ورفعت وتيرة الهجوم عليهم في الأيام الأخيرة منذ أن طلب الفلسطينيون تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وتعمل حركة "BDS" على تشجيع مقاطعة إسرائيل ليس اقتصاديا فحسب بل في كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.

واعتبرت إسرائيل الهجوم المضاد على نشطاء حملة المقاطعة من الأولويات الإسرائيلية بحسب وسائل الإعلام وتصريحات الحكومة.