الحدث- ريتا أبوغوش
ليس بالأمر الجديد أن تتسارع الشركات الفلسطينية لتقديم عروضها لمناسبة حلول شهر رمضان، لكن من الغريب أن تطرح شركة إسرائيلية مثل عصائر "تيبوزينا" الإسرائيلية منتجاتها الجديدة، يطغى عليها طابع شهر رمضان الكريم بالرسومات والشعارات المباركة بحلوله.
وحول هذا الأسلوب الجديد، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، إن هذا الأسلوب الدعائي الذي تتبعه الشركات الإسرائيلية لمناسبة حلول شهر رمضان هو أمر جديد لكنه يلقي تجاوبا بطيئا بين المستهلكين، مؤكدا أن طبيعة التسويق في السوق الفلسطينية تعتمد على العلاقة المباشرة بين التاجر والمستهلك.
وأضاف هنية أن محاولات دغدغة المشاعر لدى المستهلك الفلسطيني من قبل الشركات الإسرائيلية لن يجدي نفعاً، فالغالبية من المستهلكين والتجار يتجهون نحو المنتج الفلسطيني أو الأجنبي إن لزم لتجنب شراء أي منتج إسرائيلي، مشيراً إلى أن المؤشرات تفيد بمقاطعة فلسطينية وصلت إلى حد 80% من المستهلكين.
وأردف أن جمعية حماية المستهلك والمؤسسات الفلسطينية لم يتوقفوا عن توعية التجار ومراقبة السوق حفاظا عليه من البضائع الإسرائيلية، مضيفاً: "على الرغم من ذلك، ما زال ثمة بعض الشركات الإسرائيلية التي تستخدم حافلات خاصة لنقل بضاعتها للضفة الغربية".
وحول استراتيجية تشجيع المستهلك الفلسطيني، قال هنية إن الجمعية اتجهت للصناعات الفلسطينية لدفعها لعرض سلسلة عروض بشكل مباشر لإغراء المستهلك الفلسطيني في شهر رمضان، مؤكداً أن مشاعر الفلسطينيين ومنذ حرب غزة الأخيرة متصاعدة نحو مقاطعة البضائع الاسرائيلية، لا سيما في ظل نجاح حركة المقاطعة حول العالم.
وفي سياق متصل، قال هنية إنه وفي ظل كمية التسهيلات التي تقدمها سلطات الاحتلال ستطلق جمعية حماية المستهلك، بالتعاون مع حملة المقاطعة، مشروع "معي تصريح وين أروح" للمرة الثانية على التوالي لتوجيه الفلسطيني إلى المحال والمتاجر العربية في أراض الداخل المحتل.
