الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المأزق اليوناني يتسع وسط تباين مواقف المسؤولين

2015-06-18 11:15:14 AM
المأزق اليوناني يتسع وسط تباين مواقف المسؤولين
صورة ارشيفية

 

الحدث- أثينا

قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إنه ونظراءه في منطقة اليورو من غير المرجح أن يتوصلوا إلى اتفاق لمساعدات مالية في مقابل إصلاحات أثناء اجتماع مجموعة اليورو اليوم الخميس.

وقال فاروفاكيس بعد محادثات في مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس "سنهيئ الأجواء لما نعتبره واجبنا السياسي والأخلاقي وهو الوصول إلى اتفاق سريع جداً مع شركائنا والمؤسسات."

وسئل الوزير اليوناني عما إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق أثناء اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورج اليوم الخميس فأجاب قائلا "لا أعتقد هذا."

وأضاف أن اليونان ومقرضيها الدوليين في حاجة إلى إبرام اتفاق على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

إلى ذلك، قال ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني وندسبنك ان البنك المركزي الأوروبي لن يكون بمقدوره تقديم مساعدة مالية لليونان إذا انهارت المفاوضات السياسية بشكل نهائي بين أثينا ودائنيها.

وتعاني اليونان شحا في السيولة المالية ويقدم المركزي الأوروبي مساعدة سيولة طارئة إلى بنوكها بينما تستمر مواجهة سياسية بشأن اتفاق للمساعدات في مقابل إصلاحات لمنع عجز محتمل لأثينا عن سداد ديونها.

وأضاف قائلاً في إجابة على سؤال بشأن مساعدة السيولة الطارئة "ليس من مهمة البنك المركزي الأوروبي أن يمول الدول، بل في الواقع فإنه ممنوع عليه أن يفعل ذلك."

"إذا فشلت المحادثات على المستوى السياسي فان البنك المركزي الأوروبي لن يكون امامه خيار سوى أن يستخلص النتائج الضرورية. الأمر سيكون بيد الحكومات والبرلمانات لتقرر هل تمول اليونان."

ولم يشر بشكل محدد إلى مساعدة السيولة الطارئة التي قال مصدر مصرفي لرويترز أن البنك المركزي الأوروبي زادها بمقدر 1.1 مليار يورو، ما يعادل 1.25 مليار دولار ليصل سقفها إلى  84.1 مليار يورو.

من جهة أخرى، حذرت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي،  جانيت يلين أن الاقتصادين الأميركي والعالمي مهددان بالتعرض لـ"اضطرابات" اذا لم تتوصل اليونان ودائنوها إلى اتفاق.

وقالت يلين في مؤتمر صحافي "في حال لم يحصل اتفاق، اتوقع اضطرابات ممكنة قد تطاول الأفاق الاقتصادية في أوروبا والأسواق المالية في العالم".

ولم تسفر المفاوضات المستمرة منذ أسابيع بين اليونان ودائنيها (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) عن أي اتفاق في شأن رزمة اصلاحات تتيح منح أثينا دفعة من قرض تبلغ قيمته 7,2 مليارات يورو.

وعلقت يلين "أنه وضع بالغ التعقيد"، مبدية قلقها أيضا حيال تأثير هذا المأزق على الاقتصاد الأميركي.

وأوضحت أن انكشاف الولايات المتحدة على اليونان من طريق التجارة والمال "محدود جدا"، لكنها ليست في منأى من تداعيات سيناريو كارثي في أوروبا.

وقالت "ما دام ثمة تأثير على اقتصاد منطقة اليورو أو على الأسواق المالية العالمية، سيكون هناك من دون شك تداعيات على الولايات المتحدة من شأنها التأثير في آفاقنا".