الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا يقبل المستهلك الفلسطيني على "رامي ليفي"؟

2015-06-21 12:40:16 PM
لماذا يقبل المستهلك الفلسطيني على
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد غفري
 
تشهد الأسواق الفلسطينية مع بداية شهر رمضان المبارك، موجة حادة من ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من المواطنين إلى الاتجاه نحو الشراء من الأسواق الإسرائيلية، بالرغم من الحملات الواسعة لمقاطعة منتجات الاحتلال.

وفي الوقت الذي تتوسع فيه حملات التحذير المستمر من الأثر السلبي للتسوق من الأسواق الإسرائيلية، على الاقتصاد الفلسطيني، وما يقابله من أرباح يجينها الاقتصاد الإسرائيلي جراء ذلك، إلا أن عددا من المواطنين يتوجهون للشراء من متجر "رامي ليفي" الاستيطاني المنتشر في مناطق الضفة الغربية بشكل غير مسبوق.
 

ويعلل المواطن خالد جواد من مدينة الخليل، إقباله للشراء من "رامي ليفي"، "اختلاف الجودة بين المنتج الفلسطيني والمنتج الإسرائيلي، إضافة لاختلاف الجودة بين المنتج الإسرائيلي الموجود في السوق الفلسطينية، ونظيره الإسرائيلي الموجود في "رامي ليفي".

وأوضح جواد لـ"الحدث"، أن هناك اختلافا واسعا في الأسعار بين ما يقوم بشرائه من "رامي ليفي"، وبين الأسعار المتاحة له في متاجر مدينة الخليل، مؤكداً أنه يوفر أسبوعياً ما لا يقل عن 100 شيقل، عندما يقوم بشراء مستلزمات منزله الأساسية.

في حين تحدث المواطن رامي عصفور عن اختلاف الأسعار في الملابس والأحذية، بين ما يقوم بشرائه من "رامي ليفي"، وبين ما يتوفر في السوق الفلسطينية.

وقال عصفور لـ"الحدث"، إنه يشتري لنفسه ولأطفاله ملابس وأحذية من أفضل الماركات وبأسعار زهيدة جداً، مستفيداً من عروض الأسعار في "رامي ليفي"، في حين أن نفس المنتجات موجودة في رام الله بأسعار أعلى بكثير.

بينما كتب الشاب جهاد القاق على صفحته على موقع "فيس بوك" يقول: "يعملوا محلات (رامي الحمد الله) وعيب على الذي يروح ع رامي ليڤي ..كيلو الدجاج بـ٢٢ شيقل وفي الأسواق الاسرائيلية بـ٩ شيقل، وبيجي بقلك المقاطعة الإسرائيلية واجب ديني وأخلاقي، يعني المواطن لازم يوخذ قرض ويروح يسرق مشان يقدر يسد احتياجاته الأولية، بنقول مواطن بقولوا احلبوه وبنرجع بنقول عمار يا بلد".
 

 
من جهته، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية، إن "جشع التجار، وغياب الرقابة الرسمية من قبل وزارة الاقتصاد، والمستهلك الفلسطيني، هم أسباب ارتفاع أسعار اللحوم للحد الذي استقرت عنده مؤخراً".

وأضاف هنية لـ"الحدث"، أن التجار يبدءون برفع أسعار السلع مع المواسم التي يُعتقد أن الطلب عليها سيزداد، مثل شهر رمضان والأعياد، وهذا يرافقه ضعف أو حتى غياب في منظومة الرقابة الحكومية على الأسواق، ممثلة بوزارة الاقتصاد الوطني".
 

وتابع هنية "المستهلك أيضاً شريك دون أن يعلم في ارتفاع أسعار السلع، وخاصة اللحوم بأنواعها، لأنه يبدأ بشكل لا إرادي في شراء كميات كبيرة من اللحوم مع اقتراب أو دخول شهر رمضان، ما يعني زيادة في الطلب عليها".