الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| التصاريح لم تمنح أسواق الداخل الحركة المتوقعة

2015-06-25 10:42:10 AM
خاص| التصاريح لم تمنح أسواق الداخل الحركة المتوقعة
صورة ارشيفية


خاص| الحدث- رام الله

لم تبد أية حركة غير اعتيادية في أسواق مدن الداخل المحتل باستثناء القدس، بعد مرور أسبوع على شهر رمضان المبارك، وحصول أكثر من 100 ألف فلسطيني على تصاريح زيارة خلال شهر رمضان وعيد الفطر.
 
وقال تجار في سوق مدينة حيفا، خلال لقاءات متفرقة مع مراسل "الحدث"، إن حركة الزائرين إلى أسواق المدينة من فلسطينيي الضفة الغربية، لم تبدأ بعد، لأسباب مرتبطة ببداية شهر رمضان، "حيث المواطنين منشغلون بمهام عملهم اليومي".
 
وأضافوا إن التوقعات وتجارب السنوات الماضية، تشير إلى أن النصف الثاني من رمضان تبدأ خلالها حركة الزائرين سواء أفراد أو مجموعات سياسية عبر شركات سياحة وسفر من الضفة الغربية.
 
وتفيض أسواق مدينة حيفا وعكا بالسلع والبضائع، التي يتوقع أن تشهد إقبالاً  كبيراً على شرائها من قبل سكان الضفة الغربية خلال الأيام القادمة، فيما أبدى تجار آخرون تخوفاتهم من أن تقتصر حركة الزائرين على أسواق مدينة القدس خلال شهر رمضان.
 
وأبدى الباحث في الاقتصاد الإسرائيلي، برهوم جرايسي، تشاؤمه، من إمكانية تنفيذ فلسطينيي الضفة الغربية لزيارات خلال شهر رمضان إلى مدن الداخل المحتل، كـ حيفا ويافا وعكا والناصرة وغيرها، لأسباب مرتبطة بأسعار السلع في تلك المدن.
 
وأضاف خلال حديث مع مراسل "الحدث"، "إن النظام الاقتصادي الإسرائيلي فرض نفسه في أسواق فلسطين الداخل، من حيث ارتفاع أسعار السلع بمختلف أصنافها، وهي أسعار أكبر من قدرة زائري الضفة الغربية على شرائها".
 
وتابع، "بل على العكس، فإن زيارات لأغراض السياحة والتبضع ينفذها فلسطينيو الداخل إلى أسواق الضفة الغربية، بحكم الأسعار الأقل ثمناً من نظيرتها في أسواق فلسطين الداخل، وخلقت حركة في المدن التي تستهدفها تلك الزيارات مثل نابلس ورام الله وجنين".
 
 وأشار إلى أن النصف الثاني من رمضان، ربما يشهد زيارات لفلسطينيي الضفة الغربية إلى الأسواق العربية في الداخل المحتل، لكن سيقتصر الموضوع الاقتصادي على شراء السلع المميزة، كتذكار لزياراتهم، ولن يقوموا بتنفيذ عمليات شراء للسلع الأساسية أو الكمالية لارتفاع أسعارها.
 
وتخضع الأسواق العربية في الداخل إلى النظام الضريبي والجمركي الإسرائيلي، والأجور المرتفعة سواء للمحال التجارية أو للعاملين فيها، ما يرفع من أسعار السلع بنسبة تصل إلى 500٪ عما هي عليه في الضفة الغربية.
 
وحول الرحلات التي تنفذها شركات سياحية إلى مدن الداخل، قال جرايسي إن هذه الرحلات هدفها زيارة المعالم الرئيسية في مدن المستهدفة ولها مسار معين،" وهذا لا يفيد الأسواق، لكن جيد أن يكون هنالك رحلات سياحة داخلية للتعرف على فلسطين المحتلة".
 

ووصف حركة الأسواق في مدن الداخل من قبل أهلها، بالطبيعية، " دائماً هنالك حركة مع وجود مواسم كرمضان والأعياد، والتوقعات تشير إلى أن النصف الثاني سيشهد قوة شرائية أكبر مما هي عليها الآن، مع اقتراب عيد الفطر".