إسرائيل لا تعلق آمالا على زيارة ترامب للمنطقة

الحدث الإسرائيلي

في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أفادت بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى منطقة الخليج، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، لا تثير آمالًا كبيرة في إسرائيل بشأن تحقيق تقدم في ملفات إقليمية حساسة، مثل تطبيع العلاقات مع السعودية أو التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يعتزم التركيز خلال زيارته على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، دون أن تشمل جولته إسرائيل أو الأردن أو مصر. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن “مبادرة ويتكوف” المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى لا تزال بعيدة عن التنفيذ، حتى مع زيارة ترامب للدوحة. وفي السياق ذاته، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، نفيه وجود أي نية لدى ترامب للاعتراف بدولة فلسطينية خلال زيارته، معتبرًا الأنباء التي تحدثت عن ذلك “هراء”.

من جهة أخرى، أوضح المحلل السياسي السعودي عبد الحميد الغبين، في حديثه للصحيفة، أن السعودية ترفض ربط التعاون النووي المدني مع الولايات المتحدة بعملية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن المملكة تسعى لتعزيز سيادتها واستقلالها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير برنامج نووي مدني بالتعاون مع دول مثل الصين وروسيا.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن زيارة ترامب تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، حيث من المتوقع أن تعلن السعودية عن استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، بينما تعتزم الإمارات استثمار 1.4 تريليون دولار خلال العقد القادم.

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي من الحرب في غزة، ذكرت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لا تبدي قلقًا كبيرًا من التقارير التي تتحدث عن “إحباط” ترامب من استمرار العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن إسرائيل ترى أن هدفها في القضاء على حركة حماس يتماشى مع التوقعات الأمريكية.

وفي الختام، ترى “يديعوت أحرونوت” أن زيارة ترامب تركز بشكل أساسي على تعزيز المصالح الاقتصادية الأمريكية في الخليج، دون أن تحمل معها اختراقات سياسية كبيرة في الملفات الإقليمية، مثل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أو التوصل إلى حلول للقضية الفلسطينية.