الحدث العربي والدولي
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مساء أمس الأحد، لدى استقباله رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "الاتفاق مع أميركا في المتناول، لكنه بحاجة إلى شرط أساسي، وهو أن يتجنّب الطرف الأميركي نهج التنمر والإملاء"، مشددًا على أن طهران "لن ترضخ للقوة تحت أي ظرف".
ووصف بزشكيان العلاقات الإيرانية القطرية بأنها "ودية وأخوية"، معربًا عن أمله في أن تُنفذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين "في أسرع وقت ممكن". وقال بزشكيان إن تعزيز التعاون الثنائي سيؤدي إلى "تطورات إيجابية" في المنطقة، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية. ومن جهته، قال رئيس الوزراء القطري إن الظروف الإقليمية والدولية "حساسة"، ما يتطلب توسيع واستمرار التعاون الوثيق بين دول المنطقة.
في موازاة ذلك، أعرب الرئيس الإيراني لدى استقباله وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على هامش منتدى حوار طهران عن أمله في أن "تفضي الجهود والنيات المخلصة والصادقة للسلطان هيثم بن طارق (سلطان عُمان) إلى اتفاق عاجل وضامن للاستقرار الإقليمي المستدام في المفاوضات" مع واشنطن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مرة أخرى أمس الأحد، ردًا على المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر في إيران سواء حصل اتفاق أو لم يحصل" مع الولايات المتحدة الأميركية. وعزا عراقجي بطريقة غير مباشرة تصريحات ويتكوف بخصوص تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران إلى محاولة لاحتواء المجموعات المتنفذة، حيث قال إنه "خلال المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، تحظى الأطراف الأميركية بحرية في الإدلاء بما يرونه ضروريًا في الفضاء العام لاحتواء ضغوط مجموعات متنفذة أو عناصر متآمرة كانت تحدد أجندة الإدارات السابقة" في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد عراقجي في تغريدة أن "إيران مسؤولة عن سلوكها، وسياستنا هي تجنب التفاوض على الملأ"، مضيفًا أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تسعى حقًا لعدم امتلاك إيران السلاح النووي، فالاتفاق سيكون في المتناول، ونحن على استعداد لخوض مفاوضات جادة لمنع دائم لتحقيق هذا السيناريو، لكن على أي حال سيستمر تخصيب اليورانيوم في إيران، سواء حصل الاتفاق أو لم يحصل".