الحدث 48
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بحماية قوات معززة من الاحتلال والوحدات الخاصة التابعة لها منزلا في حي عقادة الفوقا بمدينة أم الفحم المحتلة عام 1948.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال ووحداتها الخاصة اقتحمت الحي في أم الفحم، وأغلقت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب، وباشرت الآليات والجرافات بهدم المنزل.
وقالت بلدية أم الفحم في أعقاب هدم المنزل، صباح اليوم، أنه "فقد استيقظنا فجر اليوم الثلاثاء 3.6.2025 على صوت آليات الهدم تحرسها قوات أرضية وجوية، لهدم بيت جديد يقف شامخًا يجهّز أصحابه للسكن فيه، في حي عقادة الفوقا، يهدم بنفس الحجج الواهية التي يدعونها دومًا، بعدم وجود رخصة بناء، أو بناء على أرض دولة".
وأكدت البلدية على رفض هذا الهدم، لافتة إلى أنه "سعينا كثيرًا لمنع هذه العملية وإنقاذ هذا البيت من معول الهدم، تمامًا كما هو حرصنا على تمرير مخطط 1077 عين جرار، وفق ما نراه صحيحًا لمصلحة أهلنا وبلدنا، لكنهم يغلقون علينا كل طريق ممكن لترخيص البيوت وتنظيمها وإنقاذها، ويرفضون المخططات التي نقترحها، وبدلًا من إنهاء مخططات خلال سنة أو سنتين على الأكثر، يمدّون ذلك لسنوات طويلة دون فائدة".
وأضافت أن "هذه القوات التي تأتي لحراسة عمليات الهدم في مجتمعنا العربي، حبذا لو عملت أمس في جلجولية لمنع قتل شابين، ومنع قتل ثمانية شبان من مجتمعنا العربي خلال اليومين الماضيين فقط، ومنع قتل 103 مواطنين منذ مطلع العام 2025، لكن هدم البيوت يثبت يومًا بعد يوم أن هذا الهدم يتم وفق أجندة عنصرية بامتياز، يقودها بن غفير".
وشددت البلدية بالقول أنها ستبقى تدافع عن حق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل في المأوى والسكن بكرامة على أرضهم.
وفي السياق، تشهد بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عكا والناصرة وعين ماهل وشفاعمرو والطيرة وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد والرملة ويافا ودهمش وسخنين وحرفيش والشيخ دنون وجسر الزرقاء وقرى عربية في منطقة النقب وغيرها.