الأربعاء  11 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

علم فلسطين كان حاضرا.. تواصل التظاهرات والاشتباكات في لوس أنجلوس ومدن أمريكية احتجاجًا على سياسات الترحيل

2025-06-10 10:16:20 AM
علم فلسطين كان حاضرا.. تواصل التظاهرات والاشتباكات في لوس أنجلوس ومدن أمريكية احتجاجًا على سياسات الترحيل
علم فلسطين في المظاهرات الأمريكية

الحدث العربي الدولي

شهدت مدينة لوس أنجلوس وعدد من المدن الأمريكية الأخرى ليلة رابعة من التظاهرات والاشتباكات بين نشطاء مناهضين لسياسات ترحيل المهاجرين وقوات الأمن، في ليلة الاثنين/الثلاثاء. وبالإضافة إلى لوس أنجلوس، التي أصبحت منذ نهاية الأسبوع بؤرةً للاضطرابات، شهدت تسع مدن أمريكية كبرى أخرى احتجاجات مماثلة، من بينها سان فرانسيسكو، هيوستن، نيويورك، وفيلادلفيا، وإن كانت هذه التظاهرات أقل كثافةً وأهدأ نسبيًا من الأيام السابقة.

ورغم التراجع النسبي في حجم الاحتجاجات، استخدمت شرطة لوس أنجلوس مجددًا وسائل تفريق التظاهرات، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لتفريق متظاهرين هاجموا مبنى فدرالي، ما أسفر عن اعتقال عدد من الأشخاص. وتأتي هذه التظاهرات عقب إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، أمرًا بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، إضافة إلى 700 جندي من مشاة البحرية (المارينز)، في خطوة أثارت اعتراض حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم.

كما امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى من بينها تامبا في ولاية فلوريدا وبوسطن في ماساتشوستس. أما في مدينة أوستن بولاية تكساس، فقد سار مئات المتظاهرين من مبنى الكابيتول المحلي نحو مقر وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، مرددين شعارات مثل "أوقفوا آيس!" ورافعين لافتات كتب عليها: "لا أحد غير قانوني". ووفق تقارير إعلامية، تمكن المتظاهرون من اقتحام مبنى فدرالي وتحصنوا فيه، وتم اعتقال شخصين على الأقل.

وفي احتجاجات أوستن، رُصد عدد من المتظاهرين يرتدون الكوفية الفلسطينية، التي باتت في الأشهر الأخيرة رمزًا بارزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية. كما رفع بعضهم العلم الفلسطيني وعليه عبارة "حرروا فلسطين" مكتوبة بطريقة تظهر الحروف وكأنها تقطر دمًا. مشاهد مشابهة شوهدت أيضًا خلال مظاهرات سان فرانسيسكو التي نُظمت ضد وكالة ICE.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الموجة من التظاهرات بدأت مساء الجمعة في وسط مدينة لوس أنجلوس، وامتدت يوم السبت إلى مدينتي براماونت وكومبتون ذات الغالبية اللاتينية جنوب المدينة، وذلك عقب اعتقال عدد من المهاجرين من قبل عملاء فدراليين في مواقع مختلفة. وحتى الآن، تم اعتقال أكثر من 100 مهاجر، بالإضافة إلى عشرات آخرين اُعتقلوا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.

وتأتي هذه التطورات في ظل تعهدات أطلقها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية وبعد توليه المنصب، بترحيل أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير النظاميين، وتشديد الرقابة على الحدود مع المكسيك. ومنح ترامب وكالة ICE هدفًا يوميًا يتمثل في اعتقال 3000 مهاجر. ووفقًا لآخر إحصاء سكاني في الولايات المتحدة، فإن جزءًا كبيرًا من سكان لوس أنجلوس هم من أصول لاتينية أو مهاجرين من دول أجنبية، إلا أن تقارير صحفية أفادت بأن الإجراءات التي أمر بها ترامب طالت أيضًا مقيمين شرعيين، من بينهم من يحملون إقامة دائمة، ما أدى إلى معارك قانونية.

وفي سياق متصل، أثار تسجيل مصور انتشر على نطاق واسع موجة استنكار، حيث أظهرت اللقطات مراسلة قناة "9News" الأسترالية، لورين توماسي، وهي تُصاب برصاصة مطاطية أطلقها أفراد الشرطة على المتظاهرين في لوس أنجلوس. الحادثة دفعت رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، للتدخل، إذ وصف المشهد بأنه "مرعب"، وأكد أن حكومته أثارت المسألة مع الإدارة الأمريكية، قائلاً: "لا يمكن القبول بأن يحدث شيء كهذا". أما المراسلة نفسها، فقد كتبت مساء أمس عبر منصة "إكس": "أشعر ببعض الألم، لكنني بخير. من المهم أن نستمر في نقل القصص التي يجب أن تُروى".