الثلاثاء  01 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مخططات تهجير متصاعدة.. الاحتلال يخطر عائلة مقدسية من سلوان بهدم منزلها ذاتيًا

2025-06-29 09:57:13 AM
مخططات تهجير متصاعدة.. الاحتلال يخطر عائلة مقدسية من سلوان بهدم منزلها ذاتيًا
أرشيفية - من هدم الاحتلال منزلين لعائلة برقان في وقت سابق

الحدث الفلسطيني

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، عائلة مقدسية من بلدة سلوان بهدم منزلها قسرًا بحجة عدم وجود ترخيص للبناء.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن بلدية الاحتلال بالقدس، سلمت عائلة برقان في حي واد ياصول ببلدة سلوان قرارًا يقضي بهدم منزلها الذي تبلغ مساحته 100 متر مربع، قسرًا، بحجة البناء دون ترخيص.

وأشارت المصادر إلى أن المنزل المهدد بالهدم، يسكن فيه المواطن المقدسي قصي برقان مع أبنائه الثلاثة ووالديه، حيث أُمهِلت العائلة حتى يوم الأربعاء القادم لتنفيذ الهدم ذاتيًا، وإلا ستقوم جرافات البلدية بهدمه.

وتجبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيًا، أو بدفع تكاليف الهدم الذي تنفذه قوات الاحتلال، وذلك بهدف التضييق عليهم وإجبارهم على ترك أراضيهم ومنازلهم وتهجيرهم.

وتعبر بلدة سلوان الأقدم والأقرب إلى سور القدس بعد البلدة القديمة، حيث كانت البلدة وما تزال محط أطماع الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس المحتلة عام 1967، ويسعى الاحتلال لطمس الوجود الفلسطيني فيها، وتحويلها إلى مدينة يهودية بحتة.

وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويتهدد خطر الإخلاء والهدم كامل حي البستان في سلوان، لإقامة حديقة على أنقاض المنازل، بعد رفض كافة المخططات الهيكلية التي قدمت لترخيص الحي بأكمله.

وحسب الأمم المتحدة فإن 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فردا، ومن ضمنهم 424 طفلًا، في أحياء شرقي القدس، بما فيها حيّا الشيخ جراح وسلوان، يواجهون خطر الإخلاء القسري على يد سلطات الاحتلال خلال الفترة الحالية.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.