حدث الساعة
كشفت وكالة أسوشيتد برس في تحقيق أن المتعاقدين الأمريكيين المكلفين بحراسة مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة يستخدمون الذخيرة الحية، في ظل ما وصفه اثنان من المتعاقدين السابقين بممارسات خطيرة وغير مسؤولة في تلك المواقع.
ونقلت الوكالة عن المتعاقدين قولهم إنهم تقدموا بشكاوى رسمية بسبب ما وصفوه بانعدام الكفاءة بين أفراد الأمن المنتشرين في غزة، موضحين أن العديد منهم كانوا مدججين بالسلاح ويفتقرون إلى المؤهلات اللازمة.
وأشارا إلى أن موظفي الأمن في غزة بدوا وكأن لديهم "ترخيصاً مفتوحاً لفعل ما يحلو لهم"، مضيفَين أن زملاءهم اعتادوا استخدام قنابل الصوت ورذاذ الفلفل تجاه الفلسطينيين، كما تم إطلاق الرصاص في جميع الاتجاهات، بما في ذلك أحياناً باتجاه المدنيين المنتظرين لتسلم المساعدات.
وأكد المتعاقدان أن عملية توزيع المساعدات في غزة كانت تفتقر إلى التنظيم والقيادة، لافتين إلى أن بعض الحراس جرى تعيينهم قبل أيام فقط عبر البريد الإلكتروني، دون امتلاكهم لأي خبرة قتالية تُذكر.
وأضافا أن الحراس الجدد لم يتلقوا تدريباً مناسباً على استخدام الأسلحة الهجومية، كما أن الشركة المتعاقدة مع المؤسسة الإنسانية العاملة في غزة لم تقدم قواعد اشتباك واضحة إلا بعد ثلاثة أيام من بدء المهمة.
واختتما بالتحذير من أن استمرار المؤسسة الإنسانية على هذا النحو قد يعرّض مزيدا من الأرواح للخطر.