الحدث العربي والدولي
شنّ الجيش الإسرائيلي غارة، مساء اليوم الخميس 3 يوليو 2025، مستهدِفا مركبة في منطقة خلدة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وعلى عُمق نحو 75 كيلومترا من حدود البلاد، فيما أكّدت تقارير إسرائيلية أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر في "فيلق القدس "، التابع للحرس الثوري الإيراني، قرب بيروت.
وأكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش اغتال عنصرا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قرب بيروت".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ إن العدوان الإسرائيلي الذي شنّه الجيش، "كان استثنائيًا من ناحيتين: عمق الهجوم، لنحو 75 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من مطار بيروت، وهوية (المُستهدَف)، ليس عضوًا في حزب الله، بل من فيلق القدس الإيراني".
ويأتي ذلك، قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، إلى واشنطن. ويُشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي كان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب قد أعلنه بين تل أبيب وطهران، ودخل حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء 24 حزيران/ يونيو الماضي، لم يُوثّق في اتفاق رسميّ.
وفي 13 حزيران/ يونيو الماضي، شنّت إسرائيل بدعم أميركي، عدوانا على إيران، استمرّ 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي تحدّ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حزب الله في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، نفّذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق، مخلفة، ما لا يقل عن 224 قتيلا و513 جرحى، وفق إحصاء يستند إلى بيانات رسمية.