الحدث الفلسطيني
قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إن المواقف التي يعبّر عنها سموتريتش، والمواقف التي أعلنها قبله رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، هي صفعة لكل المراهنين على إمكانية التوصل إلى اتفاقات مع هذا الكيان المنبوذ.
وأكدت "الجهاد"، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "المواقف التي أعلنها وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي دعا فيها إلى ضم الضفة المحتلة واحتلال قطاع غزة وتوسيع المستوطنات في القدس، بما في ذلك في المنطقة المعروفة برمز E1، هي جوهر الأهداف التي يسعى الكيان إلى تحقيقها من خلال المجازر وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في غزة والضفة.
وأضافت: "لقد بات واضحاً للعالم أجمع أن هذه المواقف والسياسات هي السبب الحقيقي وراء استمرار الكيان في ارتكاب المجازر في غزة، وتدمير العديد من المخيمات في الضفة المحتلة، بدعم كامل من إدارة ترامب، وبهدف واضح هو توسيع الاحتلال، ليس داخل فلسطين وحدها، بل وفي البلدان والدول المجاورة أيضاً، وعلى حساب الشعوب العربية".
ودعت "الجهاد"، جميع الحكومات العربية إلى الكف عن الرهان على التسويات مع هذا الكيان، والارتقاء إلى مستوى التحدي الصريح والعلني الذي يفرضه الكيان والإدارة الأمريكية عليها وعلى شعوبها، وأن تدرك –قبل فوات الأوان- أن أملها الوحيد في مواجهة هذه التحديات هو في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، لكونه رأس الحربة في دفع الخطر عن الأمة جميعها.
ويُعد "حل الدولتين" مقترحًا لإنهاء المطالب الفلسطينية والعربية بتحرير كامل فلسطين، أو بديلاً عن حل "الدولة الواحدة". ويقوم هذا الحل على إنشاء دولتين على أرض فلسطين التاريخية تعيشان جنبًا إلى جنب، هما: "دولة فلسطين" في أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، و"إسرائيل" التي ستسيطر، وفقًا لهذا الحل، على نحو 80 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية.
وكانت الدول العربية قد تبنّت بالإجماع، خلال مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002، قرارًا بالاعتراف الكامل بدولة الاحتلال في حال موافقتها على "حل الدولتين"، في ما عُرف بـ"المبادرة العربية" التي تقدّمت بها السعودية.