الحدث العربي الدولي
تصاعدت الاحتجاجات في تونس بعد اندلاع مواجهات عنيفة داخل أحد فروع سلسلة المتاجر الفرنسية “كارفور” في مدينة المرسى بتونس، بسبب علاقة السلسلة مع الاحتلال الإسرائيلي.
مقاطع مصورة نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت صدامات بين المتظاهرين وحراس الأمن، أُصيب خلالها عدد من المحتجين. ودفعت هذه الأحداث منظمات محلية إلى الدعوة لتصعيد التحركات وتنظيم وقفات جديدة أمام فروع الشبكة في مختلف أنحاء البلاد.
صفحة “حملة المقاطعة” على فيسبوك نشرت دعوة للتظاهر أمام فرع “كارفور” بمدينة باجة شمال غربي تونس، تحت شعار “يوم الغضب ضد كارفور”. وجاء في نص الدعوة أن هذه التحركات تهدف إلى التنديد بـ”الاعتداءات على أعضاء الحملة وبوجود الشركة الصهيونية على الأراضي التونسية”.
وفي بيان رسمي، أوضحت “الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع إسرائيل” أن العاملين في كارفور اعتدوا بعنف على مجموعة شبان احتشدوا أمام المتجر ضمن فعاليات يوم الغضب. وأكدت أن الحملة التي تقودها منذ أشهر ذات طابع سلمي عبر حملات مقاطعة وضغط شعبي، بهدف إنهاء الشراكة بين شركة “أوتيك” التونسية وكارفور الفرنسية التي – بحسب البيان – “تدعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا في فلسطين وتعمل على نشر دعاية صهيونية مضللة”.
وأضافت الحملة أن الاعتداء الأخير ليس حالة فردية، بل “جزء من سياسة ممنهجة تعتمدها إدارة كارفور لقمع أنشطة المقاطعة، وقد وثقنا اعتداءات مماثلة في أكثر من فرع”.
الحملة دعت إلى إنهاء التعاون مع “كارفور”، مستشهدة بتجارب دول أخرى أنهت هذه الشراكات تحت ضغط شعبي، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء، وحثّت التونسيين جميعًا على التحرك ضد فروع الشركة باعتبارها باتت “شركة صهيونية”. كما توعّدت بأن “كل قطرة دم تُسفك في فروع كارفور ستكون مسمارًا إضافيًا في نعشها داخل تونس”.
النشطاء يؤكدون أن الشبكة تقدّم دعمًا مباشراً للاحتلال عبر توريد مواد غذائية لجيش الاحتلال، وقد صعّدوا أنشطتهم الميدانية في تونس من خلال تظاهرات، وتعليق لافتات، وتوزيع منشورات تصف كارفور بأنها “شريك صهيوني”، بعضها ظهر على خلفية علم "إسرائيل" وشعارات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، برز صوت سياسي داعم للحملة، إذ أعلن النائب البرلماني التونسي محمد علي انضمامه إليها، مطالبًا بسنّ قانون يجرّم التطبيع، ومنددًا بالاعتداء على المحتجين في المرسى بقوله: “بدل تكريم صمودهم، يتم معاقبتهم”.