مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تبدأ الأسرة الفلسطينية بإعداد نفسها لشراء ملابس ومستلزمات العيد، "#الحدث" توجهت بالسؤال لمعرفة متى هي أفضل الأوقات لشراء مستلزمات العيد، وهل يعرض تأخير شراء مستلزمات عيد الفطر المبارك الأسر الفلسطينية إلى مزيد من الاستغلال من قبل التجار ويسهم في رفع الأسعار.
رحاب المطور (40 عاماً)، من سكان منطقة الرام، أم عزباء، وتعيل 5 أفراد، تقول إنه نظراً للوضع الاقتصادي الحالي، ونظراً لارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، فإنها تفضل شراء كافة مستلزمات العيد وتحديداً الملابس ما قبل دخول شهر رمضان، وتقول لـ "#الحدث": "إن أسعار مستلزمات العيد تتضاعف خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، لذا أفضل شراء ملابس أطفالي ما قبل دخول رمضان."
سجى هارون (23 عاماً)، من مخيم الأمعري، قالت لـ "#الحدث" بأنها تفضل شراء ملابس العيد في بداية شهر رمضان، لعدة أسباب أهمها أن الأسواق تكون أقل كثافة وضغطاً، إذ يكون بإمكانها شراء ملابس العيد بهدوء لتختار منها الأفضل وما يناسبها."
أما سهير منير، (36 عاماً)، وهي أم عاملة، أسرتها مكونة من 4 أطفال، بالإضافة إلى زوجها المهندس، من سكان بيت حنينا، قالت لـ "الحدث": "للأسف غالباً ما أود شراء مستلزمات العيد ما قبل دخول شهر رمضان بسبب انخفاض الأسعار، لكن نظراً لكوني أعمل، فإني لا أستطيع القيام بذلك، وغالباً ما اضطر لشراء كافة ما احتاجه للعيد "ليلة الوقفة"."
من جانبه قال المواطن عاهد جبارين (44 عاما) سائق سيارة أجرة، من سعير الخليل، ويعيل 5 أفراد: "إن تأخير شراء مستلزمات عيد الفطر المبارك يعرض الأسر الى مزيد من الاستغلال ويسهم في رفع الأسعار من قبل فئة قليلة من التجار بهدف جني المزيد من الأرباح على حساب المواطنين الذين يعانون بالأصل ظروفا معيشية صعبة في ظل متطلبات الحياة المتزايدة، لذلك، فإنني أوصي زوجتي بشراء ملابس العيد قبل الشهر الفضيل أو في الأيام العشرة الأولى منه."
وناشد جبارين التجار مراعاة الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين والاكتفاء بهوامش أرباح معتدلة ومقبولة، إضافة الى ضرورة عدم التلاعب بجودة البضائع أو ممارسة الغش والتدليس بشأن منشأها، حيث يقوم البعض منهم ببيع بعض البضائع الصينية على أنها من منشأ تركي او اوروبي على سبيل المثال.
من جانبها حذرت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني دعت جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة يوم الخميس الماضي، الحركة التجارية، وخصوصا تجار الملابس والأحذية إلى مراعاة الوضع الاقتصادي والمعيشي للمستهلك وعدم رفع الأسعار للملابس والأحذية.
ودعت جمعية حماية المستهلك إلى ضرورة التزام تجار الملابس والأحذية والتجار كافة، بإشهار الأسعار حتى يتمكن المستهلك من المقارنة واختيار ما يناسبه، وطالبتهم بعدم غش المستهلك بحيث يتم طلب سعر عال بالقطعة ويتم التراجع عنه بانخفاض غير منطقي يؤثر على قرار المستهلك بالشراء.