الخميس  04 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير: نشاط إنشائي مكثف في منشأة ديمونا النووية

2025-09-04 07:26:51 AM
تقرير: نشاط إنشائي مكثف في منشأة ديمونا النووية
صور الأقمار الصناعية لمنشأة ديمونا في سبعينيات القرن العشرين- أرشيف

الحدث الإسرائيلي 

كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن تكثف أعمال البناء في منشأة نووية إسرائيلية سرية، يُعتقد منذ سنوات أنها تقع في صلب برنامج "تل أبيب" غير المعلن للأسلحة النووية.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا، الأربعاء، تضمن تحليلات لصور الأقمار الصناعية أجراها عدد من الخبراء النوويين، أظهرت نشاطا إنشائيا واسع النطاق في مبنى جديد ضمن المنشأة المركزية جنوب فلسطين المحتلة، بالقرب من "ديمونا".

ويشير الخبراء إلى أن هذا البناء قد يكون جزءا من توسعة كبيرة في مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية، وربما يرتبط ببناء مفاعل جديد أو منشأة لتجميع الأسلحة النووية، إلا أن السرية الشديدة التي تحيط بالبرنامج الإسرائيلي تجعل من الصعب التوصل إلى استنتاجات قاطعة.

يُذكر أن الاحتلال لم يعلن رسميا امتلاكه أسلحة نووية، لكنه يعد، بحسب تقارير أجنبية، الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك ترسانة نووية، وهو ما لم تنفه أو تؤكده "تل أبيب" حتى اليوم، متبعة سياسة "الغموض النووي".

وأعرب سبعة خبراء مستقلين اطلعت "أسوشيتد برس" على آرائهم عن اعتقادهم بأن البناء الجديد على الأرجح مرتبط ببرنامج نووي عسكري، نظرا لقربه من مفاعل ديمونا الذي لا يُستخدم لتوليد الطاقة المدنية. ومع ذلك، تباينت تفسيراتهم بشأن الغرض من الإنشاءات الجارية.

ورجّح ثلاثة من هؤلاء الخبراء أن المبنى قيد الإنشاء قد يكون مفاعل ماء ثقيل جديد، مشيرين إلى أن حجمه وموقعه وتعدّد طوابقه الظاهر في الصور يدعم هذا الاحتمال.

وتُستخدم مفاعلات الماء الثقيل في إنتاج البلوتونيوم، وهو أحد المواد الأساسية في تصنيع الأسلحة النووية.

في المقابل، رأى أربعة خبراء آخرين أن البناء قد يشير إلى منشأة جديدة لتجميع الأسلحة النووية، دون استبعاد احتمال كونه مفاعلا جديدا. وأكدوا أن مرحلة البناء الحالية لا تسمح بالحسم في تحديد طبيعة المشروع.

وتُعد منشأة ديمونا، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة فرنسية، محورا للشكوك الدولية منذ عقود، وقد أُثير الجدل حولها مجددا في ظل هذه التطورات التي رصدتها الأقمار الصناعية، ما يعيد تسليط الضوء على برنامج نووي يرفض الاحتلال الانضمام إلى معاهدة حظره.