المرشّح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك: إسرائيل تجوّع وتبيد الفلسطينيين

الحدث العربي والدولي

وجّه المرشّح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني، انتقادات جديدة وحادة لإسرائيل، متهماً إياها بانتهاج سياسة تجويع متعمدة وبارتكاب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي كلمة ألقاها خلال فعالية نظمها اتحاد “يهود من أجل العدالة العرقية والاقتصادية”، قال ممداني إن فوزه في الانتخابات التمهيدية يعكس “صدمة الكثيرين في هذه المدينة من الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة، ومن العنف الذي يُمارس عبر أسلحة تموَّل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”. 

وأضاف: “كل ساعة يُقتل طفل فلسطيني على يد جيش الاحتلال، وبحلول نهاية الشهر سيكون ملايين الفلسطينيين على حافة المجاعة، إن لم يكونوا قد بدأوا يموتون جوعًا بالفعل. هذا ليس أمراً عابراً، بل نتيجة مباشرة لقرارات حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية على حد سواء”.

بالتوازي مع تصريحاته، كشف استطلاع مشترك أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا” عن تقدّم كبير لممداني في سباق الانتخابات البلدية. وأظهرت النتائج أن 46% من الناخبين المرجح مشاركتهم يخططون للتصويت له، مقابل 24% فقط للحاكم السابق أندرو كومو الذي يخوض السباق كمرشح مستقل بعد خسارته الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في يونيو الماضي. فيما حصل المرشح الجمهوري كيرتس سليوا على 15%، والعمدة الحالي إريك آدامز على 9% فقط.

ووفقاً للاستطلاع، فإن انسحاب سليوا وآدامز قد يقلّص الفارق بين ممداني وكومو إلى 48% مقابل 44%. الاستطلاع، الذي أجري بين 2 و6 سبتمبر وشمل 1284 ناخباً، أشار إلى أن السباق يُعدّ من أكثر المنافسات اضطراباً في تاريخ نيويورك الحديث، في ظل محاولات كومو العودة بعد أربع سنوات من استقالته، والانتكاسات التي يواجهها آدامز، والصعود المفاجئ لممداني.

بحسب “نيويورك تايمز”، يستند نجاح ممداني إلى عاملين رئيسيين: صورته الإيجابية لدى الناخبين، وقناعته بأنه الأقدر على معالجة قضيتي الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة. حوالي 60% من الناخبين وصفوه بأنه “ملهم”، و”صاحب شخصية جيدة”، و”يهتم بالناس مثلهم”. كما أن مقترحه بتجميد زيادات الإيجارات للشقق الخاضعة لنظام تثبيت الإيجارات نال تأييداً واسعاً وصل إلى 70%، بما في ذلك من أنصار كومو وآدامز، إضافة إلى تأييد غالبية لفرض ضرائب أعلى على الأثرياء.

القضية الفلسطينية شكّلت بدورها محوراً لافتاً في استطلاعات الرأي؛ إذ قال 43% من الناخبين إنهم يؤيدون موقف ممداني من الحرب الإسرائيلية على غزة، مقابل 16% فقط أيدوا مواقف كومو. ويُعرف ممداني بمناصرته لحقوق الفلسطينيين وانتقاده العلني للحرب الإسرائيلية، بينما يُعد كومو من أبرز حلفاء إسرائيل والمدافعين عن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو.