الثلاثاء  16 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تحذير للاحتلال من انهيار اتفاقيات ومشاريع مستقبلية مع الخليج

2025-09-16 06:13:41 AM
تحذير للاحتلال من انهيار اتفاقيات ومشاريع مستقبلية مع الخليج
سور القدس مضاء بأعلام الدول المشاركة بتوقيع اتفاقيات التطبيع - أرشيفية

الحدث العربي والدولي 

أكد الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الخليجية الإسرائيلية، أورين هيلمان، أن مستقبل اتفاقيات التطبيع يواجه تهديدا مباشرا بعد التصعيد الأخير، على خلفية هجوم شنه الاحتلال داخل الأراضي القطرية، استهدف قيادات من حركة حماس.

وأوضح هيلمان، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، أن تداعيات هذا الهجوم ما تزال غير واضحة، خصوصا بشأن مصير "اتفاقيات التطبيع القائمة، وخطط توسيعها لتشمل دولا أخرى، إضافة إلى دور قطر المركزي كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقات تبادل الأسرى.

وفي مقابلة مع إذاعة "103 إف إم" العبرية، أشار هيلمان إلى أن القوة الشرائية المجمّعة لدول الخليج تبلغ نحو 4.6 تريليون دولار سنويا، مؤكدا أن هذه الشراكة يمكن أن تتوسع بشكل كبير من خلال مشاريع إقليمية ضخمة، مثل مشروع "طريق السلام" المفترض أن يربط السعودية بميناء حيفا المحتل، ومنه إلى البحر المتوسط، معتبرا أن ذلك "يمثل فرصا تجارية بمئات المليارات من الدولارات"، على حد تعبيره.

لكنه شدد على أن استمرار العدوان على غزة أو اندلاع موجات تصعيد جديدة، سيؤدي إلى انهيار أي فرص مستقبلية لتوسيع الاتفاقيات. وقال: "كل شيء يعتمد على نهاية هذه الحرب، إذا استمرت، لن تكون هناك اتفاقيات جديدة. هذا أمر يدركه الجميع".

وأضاف أن صبر دول الخليج بدأ ينفد، إذ باتت تفضل عدم التعامل العلني مع الاحتلال، مشيرا إلى تراجع وتدهور ملحوظ في مستوى العلاقات، وهو ما وصفه بـ"الخطير" على مستقبل الشراكة الاستراتيجية.

وانتقد هيلمان طريقة تعاطي حكومة الاحتلال مع العلاقات الإقليمية، معتبرا أن هناك "فهما استراتيجيا خاطئا لطبيعة العلاقة مع العالم العربي"، ما أدى إلى توتر سياسي ودبلوماسي يؤثر مباشرة على المصالح الاقتصادية المشتركة.

وختم بالقول إن بقاء الوضع على ما هو عليه يعرض فرصا اقتصادية هائلة للخطر، محذرا من أن "هذه العلاقة لا تحتمل المزيد من العبث السياسي".