الاحتلال يجرّف أراضٍ ويهدم أسوار منزل في سلوان

الحدث الفلسطيني

شرعت جرافات تابعة لقوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، بأعمال تجريف في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ترافقت مع هدم أسوار أحد المنازل وعمليات تخريب في محيطه.

وأفادت مصادر محلية أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت الحي، ووفرت الحماية لآليات الهدم والتجريف التي باشرت بإزالة الأسوار والجدران الحجرية، قبل أن تمتد إلى أجزاء من الأرض المحيطة. 

ويأتي هذا الاعتداء في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة تستهدف بلدة سلوان، التي تُعدّ من أكثر المناطق المهددة بالهدم في القدس المحتلة، حيث تواجه عشرات العائلات الفلسطينية خطر التهجير القسري بذريعة "البناء دون ترخيص"، في الوقت الذي ترفض فيه قوات الاحتلال منح التراخيص اللازمة للفلسطينيين.

وتعتبر سلوان امتدادًا طبيعيًا للمسجد الأقصى من جهته الجنوبية، وتحظى بمكانة دينية وتاريخية بارزة، ما يجعلها هدفًا لمشاريع استيطانية إسرائيلية تهدف إلى تغيير طابعها الديمغرافي والتاريخي، لصالح ما يُعرف بمشاريع "الحدائق التوراتية".

ويؤكد أهالي الحي أن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى التضييق عليهم ودفعهم لمغادرة منازلهم قسرًا، في إطار سياسة تهويد ممنهجة تطال مختلف أحياء القدس المحتلة، لا سيما سلوان والشيخ جراح.