شركة أمريكية تفسخ عقدا دعائيا مع حكومة الاحتلال

الحدث العربي والدولي 

أنهت شركة العلاقات العامة الأميركية البارزة SKDK، عقدا بقيمة 600 ألف دولار مع حكومة الاحتلال، كانت بموجبه تتولى الترويج لرواية الاحتلال بشأن العدوان على قطاع غزة، وفق ما كشفه موقع "بوليتيكو".

وبحسب بيان للشركة، فقد أُوقف العمل رسميا في 31 آب الماضي، وبدأت إجراءات إلغاء التسجيل بموجب "قانون تسجيل العملاء الأجانب"، دون تقديم توضيحات إضافية، حيث اكتفى متحدث باسم الشركة بالقول إن "العمل قد أنهى غايته".

وكانت الشركة قد بدأت أنشطتها الإعلامية بتسليط الضوء على قضية عائلة بيباس، التي قُتل ثلاثة من أفرادها أثناء احتجازهم في غزة لدى المقاومة، ثم تحوّل دورها إلى تنسيق ظهور متحدثين موالين للاحتلال في وسائل الإعلام الأميركية لتقديم روايته حول العدوان.

ويمثّل هذا أول عقد مباشر بين SKDK وحكومة الاحتلال، رغم أن الشركة عملت سابقا مع جهات داعمة له. وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة الإعلانات والعلاقات العامة الأوروبية Havas، لصالح وكالة الإعلان الحكومية التابعة للاحتلال Lapam، وبتمويل من وزارة خارجية الاحتلال.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من تقرير لموقع "Sludge" كشف أن الشركة الأم لـ SKDK، وهي Stagwell، وافقت على تنفيذ برنامج "روبوتات" رقمية (bots) تهدف إلى تضخيم الروايات المؤيدة للاحتلال عبر منصات مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب. غير أن SKDK نفت تورطها في أي أنشطة من هذا النوع، وأكدت أن عملها اقتصر على العلاقات الإعلامية فقط.

وامتنعت سفارة الاحتلال في واشنطن، وشركتا Havas وLapam، عن التعليق على هذه التقارير.