الخميس  18 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إطلاق المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل رؤية فلسطين نحو المستقبل 2050

2025-09-18 02:00:27 PM
إطلاق المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل رؤية فلسطين نحو المستقبل 2050
جانب من اللقاء

مصطفى: المخطط الوطني التنموي المكاني إعلان عن إرادة شعب مصمم على البقاء ودولة قادرة على البناء

مصطفى: شعبنا وهو يعيش تحت نار الحرب والحصار لا يكتفي بالصمود في الحاضر بل يخطط أيضا للمستقبل

مصطفى: يغطي المخطط رؤيةً متكاملة للدولة بما في ذلك شبكات المواصلات والاتصالات ومصادر المياه والطاقة ومناطق التنمية الاقتصادية والمراكز الحضرية الجديدة والمرافق الحيوية

ممثل النرويج: الخطة رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي أن فلسطين لا تنتظر الاعتراف بل إنها تعمل بنشاط على بناء مؤسسات دولة ذات سيادة

 

الحدث الفلسطيني

أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى أن إطلاق المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل، رؤية فلسطين نحو المستقبل 2050 هو إعلان عن إرادة شعب مصمم على البقاء، وإرادة دولة قادرة على البناء، وهو ليس مجرد وثيقة فنية، بل رؤية وطنية شاملة تمتد حتى عام 2050، رؤية صاغتها خبرات فلسطينية خالصة، وبتمويل وطني كريم، ومن خلال حوارات واسعة استمرت قرابة أربع سنوات، شاركت فيها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات والمواطنون أنفسهم.

وقال مصطفى: "يغطي المخطط رؤيةً متكاملة للدولة التي نريد، بما في ذلك شبكات المواصلات، والاتصالات، ومصادر المياه، والطاقة، ومناطق التنمية الاقتصادية، والمراكز الحضرية الجديدة، والمرافق الحيوية على المستوى الوطني، كل ذلك لضمان التكامل بين مختلف القطاعات ومناطق دولة فلسطين في المحافظات الشمالية بما يشمل القدس، والمحافظات الجنوبية والممر الرابط بينهما".

جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل، رؤية فلسطين نحو المستقبل 2050، اليوم الخميس في مكتب رئيس الوزراء برام الله، والذي أنجز تحت اشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي والمؤسسات المجتمعية، بحضور عدد من الوزراء والقناصل والسفراء، والطواقم الفنية.

وأضاف رئيس الوزراء: "يضع المخطط المكاني أمامنا ثلاث مهمات محددة يتم العمل على إنجازها على ثلاث مراحل: مرحلة التحضير لتجسيد الدولة، مرحلة تجسيد الدولة بما يسمح به الظرف الحالي، ثم مرحلة استكمال بناء الدولة بعد زوال الاحتلال".
 

وأشار مصطفى الى أن هذا المخطط لا ينفصل عن واقعنا الصعب اليوم، بل ينطلق منه، ليضع تصورات عملية، وخطط ناجعة للتنمية المتوازنة، مع الاستمرار في مواجهة التحديات، وبما يشمل مُواءَمتِهِ للمعطيات التي قد تنشأ على الأرض حال انتهاء الحرب على قطاع غزة.

وتابع: "أهمية المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل أنه يؤكد أن شعبنا وهو يعيش تحت نار الحرب والحصار لا يكتفي بالصمود في الحاضر، بل يخطط أيضا للمستقبل، وإنه إطار وطني جامع للتنمية، ومرجع للسياسات، وأداة لتوجيه الجهود نحو بناء دولة قادرة على الصمود والازدهار".

ونقل مصطفى تحيات السيد الرئيس محمود عباس ومباركته على هذا الإنجاز الوطني الكبير، موجها رسالة لأبناء شعبنا أن صموده يصنع لنا المستقبل، ونوجه رسالتنا للعالم، أن فلسطين جاهزة لدولتها، برؤية وخطة وإرادة لا تلين.

كما قدم رئيس الوزراء الشكر والتقدير لكل من أسهم في إعداد هذا المخطط الوطني، من مؤسسات وطنية وشركاء وداعمين، خاصة السيد منيب المصري على دعمه لهذا البرنامج، ولكل الذين شاركونا الإيمان بأن فلسطين تستحق أن تخطط لمستقبلها بيدها.

من جانبه قال القائم بأعمال ممثلية النرويج ايريك بيغراف: "لطالما دعمت النرويج التنمية الفلسطينية، ونحن فخورون بكوننا شركاء للسلطة الفلسطينية في التخطيط المكاني منذ بداية عام 1995، حيث كان هذا المشروع الأول للنرويج في فلسطين، وهذا أيضًا مؤشر على الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة".

وأضاف: "في عام 2024، اعترفت النرويج بدولة فلسطين، وفعلنا ذلك إيمانًا منا بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وبقدرتهم على بناء مستقبلهم ليس بالكلام فحسب، بل في الطرق والمدارس والمساكن والأماكن العامة".

وتابع بيغراف: "مع اقتراب موعد اجتماع لجنة المانحين والجمعية العامة للأمم المتحدة، تُرسل هذه الخطة رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي أن فلسطين لا تنتظر الاعتراف، إنها تعمل بنشاط على بناء مؤسسات دولة ذات سيادة، بالنسبة للدول التي تفكر في الاعتراف يُعدّ هذا تأكيدًا قويًا على استعدادها وعزمها".

بدوره أكد السيد منيب المصري على أهمية إطلاق هذا المخطط والذي يعد ثمرة تعاون جماعي بإشراف وانتاج فلسطيني خالص، ويشكل رافعة للجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية لتجسيد مؤسسات دولة فلسطين.