الأحد  02 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترامب لأفغانستان: باغرام لأميركا وإلا فلتنتظروا الأسوأ

2025-09-21 05:02:06 AM
ترامب لأفغانستان: باغرام لأميركا وإلا فلتنتظروا الأسوأ
قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان

الحدث العربي والدولي 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة فإن "أمورا سيئة" ستحدث.

وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أمورا سيئة ستحدث".

ويوم الجمعة، قال ترامب إنه يجري محادثات مع أفغانستان بشأن استعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية، مؤكدا في تصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي، إنه "ما كان ينبغي لنا التخلي عنها أبدا".

وقبل ذلك، كشف ترامب يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تحاول استعادة السيطرة على قاعدة باغرام التي استخدمتها القوات الأميركية عقب هجمات 11 أيلول 2001.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باكينغهامشير بشمال غربي لندن، إن موقع قاعدة باغرام قرب الصين إستراتيجي، مشيرا إلى أن أحد أسباب رغبة أميركا في استعادة القاعدة هو "أنها تبعد ساعة واحدة فقط من المكان الذي تصنع فيه الصين صواريخها وأسلحتها النووية"، وهو ادعاء كان قد كرره في آذار الماضي.

وانتقد ترامب طريقة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تحت إدارة الرئيس جو بايدن عام 2021، وقال إن الولايات المتحدة كانت ستغادر أفغانستان لكنها ستحتفظ بقاعدة باغرام.

وأضاف "أعطيناهم القاعدة مجانا، ونحاول استعادتها لأنهم بحاجة لأشياء منا"، ملمحا إلى أن واشنطن تملك أوراق ضغط على الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان.

في المقابل، شدد مسؤولون في الحكومة الأفغانية يوم الجمعة على رفضهم السيطرة الأميركية على قاعدة باغرام الجوية شمالي العاصمة كابل، مؤكدين أن القاعدة تحت سيطرة الحكومة بالكامل.

وفي تصريحات للجزيرة نت، قال مصدر حكومي أفغاني -فضل عدم ذكر اسمه- إن الإدارة الأميركية تتحدث منذ شهر آذار الماضي عن قاعدة باغرام لإيجاد طريقة لاستعادتها.

وأوضح أن أسباب ذلك تعود في رأيه إلى رغبة الولايات المتحدة في مراقبة الصين، والوصول إلى العناصر الأرضية النادرة والمناجم الأفغانية، وإنشاء مركز لمكافحة "الإرهاب" تحت بند استهداف تنظيم الدولة، وربما إعادة فتح بعثة دبلوماسية في أفغانستان.

لكنه شدد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وجودا عسكريا أميركيا في أفغانستان، وهذا لا يمكن أن توافق عليه حركة طالبان.

كما قال المسؤول في الخارجية الأفغانية ذاكر جلالي للجزيرة نت، إن بلاده لن تقبل وجودا عسكريا أميركيا.

لكن جلالي أردف، أن أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع بعضهما بعضا، ويمكنهما بناء علاقات اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون أن تحتفظ الولايات المتحدة بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان".

وتُعد قاعدة باغرام أكبر منشأة عسكرية أنشأتها الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عقدين من الحرب، وكانت مركز العمليات الأميركية قبل انسحاب 2021. وتحوّلت القاعدة منذ ذلك الحين إلى رمز لانتهاء الوجود الأميركي وعودة طالبان إلى السلطة.

وتُعد قاعدة باغرام أكبر منشأة عسكرية أنشأتها الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عقدين من الحرب، وأقيمت على أنقاض مطار تاريخي بناه الاتحاد السوفياتي، وكانت القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية في أفغانستان بعد هجمات 11 أيلول 2001 وحتى انسحابها في عام 2021 وسيطرة حركة طالبان عليها بعد ذلك.

وكان آخر الجنود الأميركيين قد غادروا قاعدة باغرام في تموز 2021، بحسب تقارير "سي إن إن". وقد شكلت القاعدة على مدى نحو عقدين مركز القوة العسكرية الأميركية في أفغانستان.