الحدث الأسرى
متابعة – مكتب إعلام الأسرى
يواصل المكتب تسليط الضوء على الأوضاع القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في زنازين العزل الانفرادي داخل سجون الاحتلال. وتشير التقارير إلى أن هذه السياسة الممنهجة لا تقتصر على الحرمان من الحرية، بل تمتد إلى التجويع المتعمد، الإهمال الطبي، والتغييب الكامل عن العالم الخارجي، في محاولة لكسر صمود الأسرى وإضعاف إرادتهم.
وفي سلسلة جديدة من الشهادات، يفتح المكتب نافذة للرأي العام على معاناة عائلات الأسرى، التي تنقل بدورها قصص أبنائها ورموز الحركة الأسيرة، ممن صدرت بحقهم أحكام مؤبدة أو عالية، ويقبعون منذ سنوات طويلة خلف القضبان، يقاومون على أمل فجر الحرية.
ومن بين هذه الشهادات، برزت قضية الأسير مناضل انفيعات (29 عامًا) من بلدة يعبد في قضاء جنين، الذي حُكم عليه بالسجن سبع سنوات ونصف بعد اعتقاله عام 2021 على خلفية مشاركته في عملية نفق الحرية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال.
وأوضح المكتب أنه تواصل مع عائلة الأسير انفيعات، التي عبّرت عن قلقها البالغ إزاء أوضاعه الصحية، في ظل معاناته من أمراض في القلب والمعدة وحرمانه المستمر من الرعاية الطبية اللازمة. وأكدت العائلة أن ابنها يقبع منذ أشهر في عزل انفرادي قاسٍ، دون أن يرد عنه أي خبر منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر، ما ضاعف من مخاوفها على حياته.
ويشير مكتب إعلام الأسرى إلى أن حالة الأسير انفيعات تمثل نموذجًا لمعاناة مئات الأسرى المعزولين، حيث يتحول العزل إلى أداة انتقامية بيد إدارة السجون تهدف إلى طمس أصوات المقاومين وإبقاء معاناتهم بعيدة عن أنظار العالم. ومع ذلك، فإن شهادات العائلات تكسر جدار الصمت، وتعيد تذكير الرأي العام الدولي بأن خلف القضبان هناك قصص إنسانية تنبض بالصمود والأمل رغم قسوة السجان.