الأحد 21 أيلول 2025
ترجمة الحدث
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن فرنسا والنرويج وإسبانيا والسعودية تعمل على تشكيل تحالف دولي طارئ لتقديم حزمة دعم مالي مباشر للسلطة الفلسطينية، في محاولة لمنع انهيارها المالي في ظل استمرار حكومة الاحتلال في حجب أموال المقاصة التي تمثل العمود الفقري لموازنة رام الله. وعلى مدى أربعة أشهر متواصلة يرفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تحويل هذه الأموال التي تجبيها "إسرائيل" نيابة عن السلطة الفلسطينية، وهو ما أوصل الأخيرة إلى حافة الانهيار.
ووفقًا للرسالة التي وُجّهت إلى الدول المانحة المتوقع حضورها مؤتمرًا فرنسيًا–سعوديًا حول حل الدولتين في الأمم المتحدة، فإن الدول الأربع وضعت هدفًا بجمع 200 مليون دولار شهريًا لمدة ستة أشهر لتغطية النفقات التشغيلية للسلطة. وشددت الرسالة أيضًا على ضرورة دعم القطاع الخاص والمؤسسات التجارية الفلسطينية، بما فيها البنوك.
وأوضح دبلوماسي أوروبي للصحيفة أن الدول الأربع اتفقت بالفعل على تقديم 200 مليون دولار شهريًا لكنها تأمل أن تنضم دول أخرى لتقاسم العبء، فيما أكد وزراء خارجية السعودية وفرنسا والنرويج وإسبانيا أن السلطة الفلسطينية تنفذ برنامج إصلاح طموح يهدف إلى إحداث تحولات هيكلية تضع أسس دولة حديثة وشفافة وخاضعة للمساءلة.
وأثار انخراط السعودية اهتمامًا خاصًا، نظرًا لأنَّ مشاركتها الآن تمنح السلطة دفعة قوية لإظهار التزامها بالإصلاح وكسب الشرعية العربية والدولية. وحذرت الرسالة من أن السلطة تواجه تهديدًا وجوديًا ليس فقط بسبب حجز أموال المقاصة، بل أيضًا نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية والقيود المفروضة على التحويلات المالية إلى البنوك الفلسطينية.
وأكدت الدول الأربع أن وجود دولة فلسطينية قادرة على تلبية احتياجات شعبها شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، محذرة من أن انهيار السلطة ستكون له انعكاسات خطيرة على المجتمع الفلسطيني والاستقرار الإقليمي والأمن الدولي. ودعت إلى تعبئة عاجلة وتنسيق سريع لتشكيل ائتلاف طارئ من أجل فلسطين، مؤكدة أن الأزمة المالية لا يجب أن تكون سببًا لفشل الدولة الفلسطينية أو لزعزعة استقرار المنطقة.
%20(1).jpeg)
