الحدث الفلسطيني
أعلنت المكتبة الوطنية الفلسطينية عن النتائج النهائية لجائزتها للبحوث والدراسات في دورتها الثانية للعام 2024/2025، التي حملت عنوان: "توثيق التدمير الثقافي في حرب الإبادة على قطاع غزة، الصراع على الهوية والذاكرة وانتهاك القوانين الدولية".
وأفادت المكتبة الوطنية في بيان لها اليوم الأحد، بأن الجائزة هدفت إلى تشجيع البحث والإبداع المعرفي الفلسطيني، وتكريس الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي والوثائقي من محاولات الطمس والتدمير الممنهج، وشملت موضوعاتها التوثيق المادي واللامادي، الأرشيفات الخاصة والعامة، المكتبات، المتاحف، المسارح، المواقع التراثية والتاريخية، المساجد والكنائس، المقابر، الجامعات والمدارس، المؤسسات الثقافية والفنية، ومراكز الحرف التراثية اليدوية.
وأشارت إلى أن لجنة التحكيم تسلمت إحدى وأربعين دراسة بحثية من باحثين وباحثات من خلفيات علمية وجغرافية متنوّعة، واعتمدت نموذجاً أكاديمياً محكّماً يستند إلى المعايير العلمية المعمول بها في مراكز الأبحاث والمجلات المحكمة.
ولفتت المكتبة الوطنية إلى أنه بعد سلسلة من اجتماعات المداولات، قررت اللجنة بتاريخ الثاني من تموز/يوليو 2025 استبعاد إحدى وثلاثين دراسة وتأهيل عشر دراسات إلى المرحلة النهائية. وفي اجتماعها الختامي بتاريخ الثامن والعشرين من تموز/يوليو 2025، ناقشت اللجنة تقارير التحكيم وتوصلت إلى النتائج النهائية.
وحصل الباحث محمد الشامي على المركز الأول عن دراسته "حِرَف وصناعات تراثية أعادها الغزِّيُّون للحياة خلال حرب الإبادة على قطاع غَزَّة". فيما حاز المركز الثاني الباحثان منار عساف وعبد الرحمن كتانة عن دراستهما "إعادة تصور خان الزيت وسوق القيسارية في وسط مدينة غزة في نهاية القرن التاسع عشر". أما المركز الثالث فقد تقاسمه كل من الباحثين ملاك عفانة وعبد الرحمن كتانة عن دراستهما: "إعادة التفكير في عمارة قصر الباشا في قطاع غزة"، والباحث لؤي أبو السعود عن دراسته: "Erased History: The Destruction of the Great Omari Mosque and Its Impact on Global Cultural Heritage."
وضمّت اللجنة العلمية للجائزة نخبة من الأكاديميين والباحثين الفلسطينيين برئاسة الأستاذ الدكتور عمر عبد ربه، وعضوية كل من: الأستاذ الدكتور صلاح الهودلية، الدكتور عبد اللطيف أبو هاشم، الدكتورة هنادي يونان، الدكتورة آمنة بدران، الدكتورة ميسون شرقاوي، الأستاذ أحمد أسعد، والأستاذة رولا شهوان.
وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة التحكيم عمر عبد ربه على دور المكتبة الوطنية الفلسطينية في دعم البحث العلمي وتوثيق التراث الثقافي الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية نشر الوعي بضرورة الحفاظ على هذا التراث من خلال أبحاث ينجزها باحثون فلسطينيون من الداخل والشتات. وأوضح أن الهدف من هذه الجهود هو صون الموروث الثقافي وتسليط الضوء عليه بما يعزز وعي أبناء الشعب الفلسطيني بأهميته وضرورة استدامته.
وتأتي هذه الجائزة ضمن رسالة المكتبة الوطنية الفلسطينية لتعزيز الإنتاج العلمي، وتكريس المعرفة التاريخية والثقافية، وترسيخ الهوية الوطنية في مواجهة محاولات المحو والتغييب.